
قُتل شخصان وأُصيب 19 شخصًا في تفجيرَين على الأقل في مدينة جلال أباد، كبرى مدن شرق أفغانستان.
واستهدفت قنبلتان على الأقل سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة طالبان، فيما يُعد هذا الهجوم أول الهجمات الدامية منذ تشكيل حكومة طالبان في 7 سبتمبر، وجلال أباد هي عاصمة ننغرهار، أبرز معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية – ولاية خراسان” في أفغانستان وهم خصوم طالبان.
وكان التنظيم تبنى الهجوم الدموي الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص في مطار كابل في نهاية شهر أوت.
سيارة مفخخة
وكانت سيارة مفخّخة قد انفجرت صباح اليوم السبت في العاصمة الأفغانية كابل، ما تسبّب بإصابة شخصين.
ونقلت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية عن شهود عيان قولهم، إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة بالحي 13 في العاصمة كابل صباح يوم أمس، وأفادت بأن التفجير تسبّب بإصابة شخصين بجروح سطحية.
وفي 15 أوت الماضي، أعلنت حركة “طالبان” سيطرتها على العاصمة كابل، بموازاة انسحاب عسكري أميركي اكتمل نهاية الشهر نفسه، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد.
خطأ مأساوي
وكان الجيش الأميركي أعلن أمس الجمعة أن ضربة بطائرة مسيّرة في كابل الشهر الماضي قتلت زهاء عشرة مدنيين من بينهم سبعة أطفال، واعتذر عمّا وصفته وزارة الدفاع الأمريكية -البنتاغون- بأنه خطأ مأساوي.
وأشار البنتاغون إلى أن الضربة، التي وقعت يوم 29 أوت بينما كانت القوات الأجنبية تستكمل مراحل انسحابها الأخيرة من أفغانستان، استهدفت مفجرا انتحاريا من تنظيم الدولة الإسلامية كان يمثل تهديدًا وشيكًا لمطار كابل.
وصرح الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، للصحافيين وقت الضربة، كنت أثق بأنها جنّبت قواتنا في المطار تهديدا وشيكا، وأضاف تحقيقنا خلص الآن إلى أن الضربة كانت خطأ مأساويا.
وكشف أنه يعتقد الآن أن من المستبعد أن يكون هؤلاء الذين لقوا حتفهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، أو كانوا يشكلون تهديدًا مباشرًا للقوات الأميركية، وأضاف أن البنتاغون يبحث دفع تعويضات عن المدنيين القتلى.
ق.د