انتهى أمس موسم ألعاب القوى بحصول العداء الجزائري “جمال سجاتي” على المركز الثاني في 800م خلف البطل الأولمبي “وانيوني”، وحصل على توقيت 1:42:86 بعد وانيوني 1:42:76 ماركو أروب في المرتبة الثالثة.
واللافت أن الثلاثي الفائز في هذا السباق كان نفسه الذي حقق المراتب الأولى في الألعاب الأولمبية في باريس قبل شهر. وفي ذلك السباق، حلّ “جمال سجاتي” ثالثا خلف الكيني “إيمانويل وانيونيي” الذي سجّل بينما انتزع الفضة الكندي ماركو أروب بتوقيت.
وتسمح هذه النتيجة لسجاتي بالفوز بقيمة مالية قدرها 12 ألف يورو التي تعود لأصحاب المركز الثاني، فيما ينال الأوائل في كل المسابقات المعتمدة في الدوري الماسي مبلغ 30 ألف أورو. وشارك في نهائيات الرابطة الماسية أكثر من 80 رياضيًا متوجًا أولمبيًا، مع حضور أكثر من 70,000 متفرج على مدار يومي الجمعة والسبت في ملعب الملك بودوان ببروكسل.
وصاحبت نتيجة العداء “جمال سجاتي” بعض التعليقات والردود، إلا أنه يجب أن نعلم أن “جمال سجاتي” هو أول عداء منذ عهد مرسلي ينافس بقوة في الملتقيات العالمية ويطارد الأرقام القياسية ويفوز بالسباقات السريعة على عمالقة الاختصاص (البقية على غرار بولمرقة، بنيدة، سعيد قرني ومخلوفي كانوا يركزون أكثر على الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية لأن السباقات فيها تكتيكية وليست سريعة .. لكنهم بالمقابل لا يمتلكون أرقاما مذهلة). كما أنه بصدد المنافسة مع أفضل جيل في تاريخ 800م (ينافسه حاليا 02 من أسرع 05 عدائين في تاريخ السباق، أما الآخرين روديشا وكيبكيتير فهما من جيلين مختلفين)، لذلك لا بد أولا من الاعتراف بقوة الكيني وانيوني وتشجيع جمال على العمل لتجاوزه في المواسم القادمة.
فلو نعود إلى 2022 سجاتي حل ثانيا في بطولة العالم ووانيوني رابعا لكن في كينيا لم يقولوا بأنه فاشل وضعيف بل شجعوه ودعموه حتى أصبح يتفوق على عدائينا.
وهذه إنجازات “جمال سجاتي” هذا الموسم: ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية، مركز ثاني في نهائي الدوري الماسي وفاز ب 03 ملتقيات في الدوري الماسي من أصل 4، وأصبح يمتلك ثلاثة أفضل أرقام وطنية في تاريخ 800م (1.41.46 / 1.41.50 / 1.41.56). وأصبح خامس أسرع عداء عالمي في تاريخ 800م. فاز على بطل العالم آروب في موناكو وعلى البطل الأولمبي وانيوني في باريس شارليتي.
مصطفى شريف
