
يظل الناخب الوطني السابق “جمال بلماضي” بعيدًا عن الساحة التدريبية منذ قرابة 8 أشهر، عقب انتهاء مشواره مع المنتخب الجزائري بالخروج من دور المجموعات في كأس إفريقيا 2023، وفقًا لتقارير إعلامية حديثة، رفض “بلماضي” 15 عرضًا تدريبيًا من أندية ومنتخبات طلبت خدماته منذ نهاية مهمته مع “الخضر”.
وأفاد موقع “Foot 365” بأن المدرب “وزير السعادة”، كما كان يطلق عليه جماهير الخضر والبالغ من العمر 49 عامًا، رفض عرضًا كبيرًا من الاتحاد السعودي لكرة القدم لتدريب المنتخب السعودي، خلفًا للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي لم يحقق النجاح مع الفريق كما كان الحال مع سلفه الفرنسي هيرفي رونار، وأكدت التقارير أن الاتحاد السعودي يعتزم إقالة مانشيني قريبًا بسبب النتائج السلبية ويبحث عن مدرب بديل.
“بلماضي” يرفض العودة إلى التدريب في الوقت الحالي لأسباب عدة، أبرزها الحالة الصحية لوالده المقيم في فرنسا، ويواصل “بلماضي” التنقل بين الدوحة وفرنسا للاطمئنان على صحته، فضلًا عن رغبته في أخذ فترة راحة بعد 05 سنوات قضاها في قيادة المنتخب الجزائري، والتي شهدت إنجازات كبيرة وإخفاقات متباينة.
يُذكر أن بلماضي يحمل الرقم القياسي في عدد الانتصارات مع “الخضر” وحقق إنجازًا تاريخيًا في عدد المباريات دون هزيمة، برصيد 35 مباراة، خلف المنتخب الإيطالي الذي لم يخسر في 37 مباراة. وفي هذا السياق، قال الإعلامي “مجيد بوطمين” المقرب من المدرب الوطني الأسبق “جمال بلماضي” أن المعلومات والتي مفادها أن “جمال بلماضي” لم يجد أي فريق يعمل معه منذ إقالته من تدريب المنتخب الوطني هي معلومات مغلوطة، وأكد “بوطمين” أن “جمال بلماضي” تلقى 15 عرضا للتدريب موزعة بين نوادي ومنتخبات، مضيفا أن الناخب الوطني السابق فضل الابتعاد لسببين الاعتناء بوالده المريض وأنه قرر أخذ مزيد من الراحة بعد 5 سنوات من التعب مع الخضر، كما أن الطريقة التي عومل بها لإنهاء تعاقده وما رافقها من كذب وتشويه أثرت على نفسيته وفق المتحدث.