
ارتفعت إيرادات شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” (TSMC) بنسبة 33 بالمائة في شهر أوت الماضي، في إشارة إيجابية للمستثمرين الذين يراهنون على انتعاش سوق الهواتف الذكية واستمرار الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة “إنفيديا”.
سجلت المبيعات 250.9 مليار دولار تايواني (7.8 مليار دولار أميركي) في أوت، وتباطأت عن معدل نموها خلال شهر يوليو السابق الذي بلغ 45 بالمائة ويتوقع المحللون أن تنمو مبيعات “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” خلال الربع الثالث من العام بنسبة 37%، مواصلة انتعاشها من المستوى المتدني الذي بلغته بعد جائحة كوفيد في عام 2023. رغم أن هذه النتائج لا تعدو أن تكون مجرد لقطة من شهر واحد، فقد تعمل على تهدئة المخاوف المتعلقة بما إذا كانت السوق قد بالغت في تقدير قدرة الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على الاستمرار.
تراجعت أسهم “إنفيديا” بحوالي 279 مليار دولار في 3 سبتمبر في أكبر خسارة في يوم واحد للشركة من حيث القيمة، بعد الإعلان عن أرباح لم ترقَ إلى مستوى أعلى التوقعات. وكتب محللو “بيرنشتاين” بقيادة مارك لي أن ذلك يضع شركة “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” على المسار الصحيح لتجاوز متوسط التوقعات لإيرادات الربع الثالث بهامش طفيف.
تُعد “تايوان سيمي كوندكتور مانوفكتشورينغ” من الشركات الكبرى التي تعطي إشارات حول الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر المورد الأساسي لمصنعي الرقائق الرائدين مثل “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفسيز” (Advanced Micro Devices) كما أنها المورد الوحيد لمعالجات هواتف “أيفون” التي تنتجها شركة “أبل”، وذلك في خضم تعافي سوق الهواتف المحمولة من مستوياتها المنخفضة التي أعقبت جائحة كوفيد-19.