بدأ الكثير من مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بالتشكيك في مصداقية هذه المنصة، بعدما ظهرت عدة إعلانات تثير تساؤلاتهم، وتوحي أن “فايسبوك” يتنصت عليهم.
وبدأت حملة الشك، بعدما لاحظ الكثير من المستخدمين، أنه بعد حديثهم عبر الهاتف أو الحواسيب عن موضوع معين، تصبح الإعلانات المرتبطة به كثيرة الظهور، كمثال عن ذلك: يتحدث أحد الأشخاص عن الصداع، وبعد انتهائه من الحديث، تصبح إعلانات الترويج لدواء الصداع وكل ما يتعلق به كثيرة الظهور على حساب الفايسبوك للشخص، ما يشير إلى أن الفايسبوك التقط المعلومات وبدأ في استخدامها، وهو ما أثار حفيظة المستخدمين وجعلهم يشككون في مصداقية المنصة. وبدأت التساؤلات تزداد لتتحول إلى التخوف من تنصت الهاتف على مستخدمه. وحسب مختصين فإن عديد المنصات الرقمية تعتمد برنامج «Active-Listening» من CMG الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل بيانات النية للمستخدمين في الوقت الفعلي، عبر الاستماع إلى ما يتم قوله عبر الهاتف، على غرار غوغل، أمازون وميتا.
هاته المنصات التي بدأت في مراجعة سياسة نشاطاتها حفاظا على ثقة مستخدميها، لاسيما وأنها لم توضح أنها كانت تستغل طيلة الوقت الكاميرا والميكروفون للتنصت على مستخدميها أم وقت استعماله من طرف المستخدم فقط. يذكر أن مدونة نُشرت في نوفمبر 2023، حذفت فيما بعد، ذكرت أن Cox Media Group تتنصت على المحادثات من خلال الأجهزة الذكية لأن الأمر قانوني، مشيرة إلى أن شروط الاستخدام الطويلة التي يوافق عليها المستخدمون عند تحميل التطبيقات أو تحديثها تتضمن في بعض الأحيان موافقة على التعرض لهذا النوع من التقنيات.
