تكنولوجيا

تقنية جديدة، تعتبر منافسة

ما هو الفرق بين "واي-فاي" و"لاي-فاي"؟

يتسارع البحث العلمي لتطوير التكنولوجيا، لتصبح أكثر مرونة وأسهل استعمالا، وتتسابق مخابر البحث للسيطرة على مجال التكنولوجيا، باعتباره السوق الواعد والمستقبل الذي يفرض نفسه.  وفي هذا الشأن، ظهر مؤخرا مصطلحا جديدا يطلق عليه “لاي-فاي” Li-Fi، وهي تقنية جديدة، تعتبر منافسة لما يعرف ب”واي-فاي” Wi-Fi، وهي تقنية تعتمد على “الضوء” في نقل البيانات عوض الموجات الراديوية التي يعتمدها “الواي-فاي”. وحسب الخبراء والباحثين، فإن هذه التقنية الجديدة ستحدث طفرة في عالم الإنترنت، بفعل نشاطها السريع ودرجة الأمان التي توفرها للمستخدمين.

وتعتمد اللاي-فاي Li-Fi المختصرة لعبارة (Light-Fidelity) على إلكترونيات وبصربات لإرسال البيانات ضمن تقنية ضوئية تسمح لها بالسرعة في النقل بطريقة لا سلكية أسرع بما يفوق 100 مرة من أجهزة الواي-فاي Wi-Fi، كما تعتبر لاي-فاي أكثر أمانا لأنها لا تمر عبر الجدران، وهو ما يجعلها أكثر اعتماداً بالفضاءات التي تتجنب إستعمال التردد اللاسلكي، على غرار المنشآت العسكرية، المستشفيات، المؤسسات الحساسة، إلى جانب أنها لا ترى بالعين المجردة، فهي تعتمد على جهاز ضوئي مثل مصباح LED، الذي يرسل إشارة غير مرئية إلى جهاز استقبال مجهز بمحول ضوئي يحول الإشارات الضوئية إلى بيانات رقمية. وبالحديث عن Wi-Fi، فقد ظهرت هذه التقنية في 1996، وبدأت في التطور حتى وصلت اليوم إلى Wi-Fi7، وهي الجيل الجديد التي يرجح أن سرعة نقلها للمعلومات ستزيد عن 40 جيغابيت في الثانية، في الوقت الذي تبقى Wi-Li قادرة على سرعة نقل تتجاوز 220 جيغابيت في الثانية، مما يجعل الأكثر إقبالا من طرف المستخدمين لاسيما الألعاب الالكترونية، المنازل الذكية، ألعاب الفيديو. يشار إلى أنه رغم التطور والخدمة المتميزة التي تقدمها تقنية اللاي فايLi-Fi إلا أنها تبقى تعاني من سلبيات في مقدمتها الاقتصار على الاستخدام بالأماكن المغلقة، لأنها تعتمد على الإشعاعات الضوئية، حاجتها لمستقبلات ضوئية وهي غير متوفرة في المرحلة الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى