لا يزال حي سان ريمي ببلدية سيدي الشحمي يغرق في الأوحال نتيجة الانفجار المتكرر للبالوعات وقنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى حدوث فوضى عارمة وحالة استنفار قصوى، مما ينبئ بحدوث كارثة بيئية نتيجة غمر بالوعاتها بالأوحال والأوساخ، حيث أضحت المنطقة موبوءة في ظل إهمالها، وأصبح كل من يمر عبرها يندهش للحالة الكارثية التي آلت إليها تلك المنطقة بسبب كثرة وأكوام النفايات التي تتجمع على حافة الطريق الرئيسي، بالإضافة إلى الروائح النتنة التي تنبعث منها.
وتضاف إلى هذه المظاهر تلك المحلات التي كانت تسمى في السنوات الماضية بمحلات الرئيس، والتي أضحت بنايات فوضوية محتلة اقتحمتها عائلات منذ سنوات عدة وحوّلتها إلى سكنات فوضوية وأخرى لكل من هب ودب، وخاصة للشباب المنحرف الذي وجد فيها ضالته فأصبحت مكانا لرمي الفضلات وقارورات الخمر وغيرها.
كما حولت الطريق الرئيسي بالمنطقة والذي يربط بينها وبين حي النجمة (شطيبو سابقا) وبلدية سيدي الشحمي إلى حظيرة مجانية لركن وتوقف السيارات دون تدخلات المسؤولين من أجل وضع حد قاطع للمنتهزين الذين وجدوا ضالتهم في توقيف سياراتهم دون مشاكل، وهذا ما انعكس سلبا على سير المركبات وحتى المارة والزبائن، دون التحدث عن تلاميذ المؤسسات التربوية الذين يجدون عراقيل كثيرة من أجل المرور واجتياز الطريق لاسيما خلال منتصف النهار وأثناء خروجهم من مؤسساتهم التعليمية.
أما عن مشكل احتلال الأرصفة، فيعد من بين أكثر المشاكل التي يعاني منها الساكنة في ظل فرض التجار والباعة لأرائهم وذلك بإخراج بضاعتهم ووضعها على الأرصفة متسببين في عرقلة حركة المارة. ومن جانب المساحات العمومية والخضراء فهي منعدمة بالمنطقة، حيث لا يجد الساكنة أماكن الجلوس والتنفس سوى البقاء داخل سكناتهم أو التنقل عبر سياراتهم للمساحات المجاورة لحيهم كحي فلاوسن (البركي) وغيرها من الأحياء التي تتوفر على مثل تلك المنتزهات. الأمر الذي جعل القاطنون بمنطقة الأمير عبد القادر (سان ريمي سابقا) يطالبون من السلطات المحلية لولاية وهران بضرورة الالتفاتة إليهم من أجل استفادتهم من التنمية التي لا تزال غائبة، لاسيما فيما يتعلق بالهياكل العمومية والمساحات الترفيهية والخضراء، بالإضافة إلى تهيئة الطرقات وتطهير البالوعات وإيجاد حلول لمشكل الانفجار المتكرر لقنوات الصرف الصحي، لاسيما خلال فصل الشتاء حيث لا يعثر الركاب على أماكن للهبوط من حافلات النقل وهذا راجع إلى انسداد القنوات وغمرها بالأوحال والأوساخ والتي تتجمع وتشكل وديان يصعب على المارة تجاوزها، مما يضاعف من مخاوف الأولياء على أبنائهم خاصة خلال تساقط الإمطار والتقلبات الجوية.
ريمة.ب