تسبّب حرمان سكان بلديات ولاية تلمسان خاصة النائية منها من ساعي البريد في ضياع مراسلاتهم، وتعطيل مشاغلهم، وعدم توصلهم بوثائقهم الضرورية، إذ تظل مركونة بمكتب البريد الواقع وسط مقر بعض هذه البلديات على غرار عين فتاح، بني سنوس، فلاوسن، أربوز، بوكانون…وغـيرها، ومن بين هذه المراسلات، إشعارات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمؤسسات البنكية ووكالات الاتصال، هذا إلى جانب تأخر توزيع وصولات الهاتف والكهرباء واستدعاءات التوظيف، والمحاكم، وكذا بريد الشيوخ المتقاعدين من فرنسا، الأمر الذي أدى إلى انقطاع منحهم والتي يكلفهم إعادتها مبالغ مالية هامة…وغيرها، حيث يعاني العديد من الشيوخ والعجائز من تأخر منحهم التي كانت تأتيهم إلى بيوتهم عن طريق موزع البريد مجنبا بذلك عناء تنقلهم، خاصة وان أغلبهم يعانون من الأمراض والعجز بفعل تقدمهم في السن، نفس المشكل تعاني منه القرى التابعة لذات البلديات على غرار دحمان، أولاد الحاج مسعود، زاغو، سيدي بن ضياف، تيزاغن وبوكيو الذي صار يهدد مصالح المواطنين وحقوقهم.
ع.أمـيـر
