الثـقــافــة

بلدية مغنية بتلمسان

الركود الثقافي يخيّم على الشباب

يعاني شباب بلدية مغنية من ركود شبه تام للنشاطات الثقافية والرياضية، في ظل غـياب برامج تعنى بهذا الشأن تكفل لهم ترجمة مواهبهم وطاقاتهم على أرض الواقع رغم توفر المدينة على مختلف المرافق الشبانية، منها مراكز للثقافة عبر قرى البلدية وقاعة متعددة الرياضات ومركب شبه أولمبي، إضافة إلى ملاعب جوارية بمعدل ملعب في كل حي، إلا أن الحياة الثقافية والرياضية بمدينة مغنية تظل تتسم بالفتور، كما تحتوي هذه المدينة على الصعيد الثقافي على مركز ثقافي ودار ثقافة بها قاعة للمحاضرات، وكـذا قاعة لرواق الفن للعرض بقلب المدينة، إلا أن جل هذه المرافق لم تر الإشعاع الثقافي اللازم ولم تستغل على أحسن وجه.

ويرجع أحد شباب المدينة سبب هذا الركود الثقافي إلى “غياب التنسيق” بين الجهات الوصية والمتمثلة في مصالح الشباب والرياضة ومديرية الثقافة والجمعيات المحلية الناشطة في الحقل الثقافي والرياضي في وضع برامج تحدّ من الروتين القاتل والفراغ الذي تعانيه الفئات الشبانية في المنطقة، ويرى أنه من الضروري “التكفل بهؤلاء الشباب” من أجل إبعادهم عن الظواهر السلبية الذي تفشت بشكل رهيب في المجتمع كالمخدرات والتدخين إلى غيرها من الآفات الاجتماعية الأخرى، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة “الاستثمار في المجال الثقافي والتوعوي” على اعـتبار أنه يمس بالدرجة الأولى الشباب القلب النابض للمجتمع.

كما يناشد شباب مدينة مغنية القائمين على الشؤون الشبانية الحركة الجمعوية ودور الشباب وكل من له صلة بهذا المجال في وضع حدّ للجمود الثقافي والرياضي الذي تعانيه المنطقة ووضع رزنامة للنهوض بهذا القطاع وإثراء المشهد الثقافي بأنشطة متنوعة، في وقت أوضح فيه مسؤولي مؤسسات الشباب بمغنية أن المشكل الجوهري يكمن في “نقص الإطارات البيداغـوجية” إذ تتوفر مدينة عـلى إطارات بيداغـوجية غـير كافية تماما لتسير الكم الهائل من المنشآت الرياضية المتواجـدة على مستوى المدينة.

أميـر.ع

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى