وجه السيد “بلخيثر سيدي محمد أمين” القاطن بالحناية في ولاية تلمسان نداء استغاثة للمسؤولين المحليين والجهات العليا في البلاد من أجل التدخل العاجل قصد إنصافه للحصول على سكن يأويه رفقة عائلته المتكونة من 05 أفراد، بينهم طفلة مريضة تعاني الأمرين، حيث تدمع العين لمجرد رؤيتها بسبب ما تعانيه من أمراض مختلفة منها مرض سبينا بفيدا والربو.
لم يجد نداء هذا المواطن المغلوب على أمره استجابة منذ سنة 2013 ، بعد تقديم طلب للحصول على سكن وظل يلهث من مكان لآخر في ظل صمت المسؤولين وتحججهم براتبه الشهري الذي يصل إلى 35 ألف دج، لكنه غير قادر على مجابهة ظروف العيش ومما زاد من معاناته ابنته المريضة “ملاك” البالغة من العمر 14 شهرا والتي أجريت لها 03 عمليات جراحية 02 على مستوى الرأس وأخرى للظهر في انتظار عماية أخرى لرجلها، كما أن هذه البراءة تعاني من مرض مزمن وهو الربو الذي زاد حدة بسبب الرطوبة في المستودع الذي يقطن به منذ عام ونصف، إذ أن والدها يقوم بنقلها كم من مرة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بعد تضاعف وضعها الصحي جراء الربو، ما يستدعي التدخل العاجل لمسؤولي بلدية ودائرة الحناية من أجل منحهم سكنا لائقا في أقرب وقت ممكن كون والدها لم يستفد من سكن حسب قوله، وظل يصارع مصاريف الكراء منذ 05 سنوات وينتقل من منطقة لأخرى بحثا عن راحة ابنته التي لولا ما جادت به أيادي المحسنين لظلت تعاني الكثير، حتى أنها ستجري عملية جراحية أخرى في مصر لرجليها التي لم تعد قادرة على تحريكهما بسبب مرض spina bifida الذي تسبب في شللها ونحافة جسمها.
الجدير بالذكر أنه تم توزيع مؤخرا 50 وحدة سكنية في الحناية لكن هيهات لم يجد نداء الوالد آذانا صاغية ولم يشفع مرض وحالة هذه البريئة له، ما بات يتطلب تدخل السلطات العليا في البلاد التي عودتنا دائما بإنصاف حالات مماثلة وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون”، والتكفل بسكن وحالة ملاك التي تعاني في صمت.
الصولي. ع
