راهن المدير الولائي للتجارة بوهران، على قدرة المعارض المنظمة في كسر الأسعار، حيث كشف أن برنامج التظاهرة الخاصة بعرض مستلزمات الدخول المدرسي المقبل واندماج العديد من العارضين عبر المواقع التي تم فتحها مؤخرا ببلديات وهران، والتي عرفت مساهمة 33 مصنعا محليا ومستورد للمستلزمات المدرسية بوهران والمنتشرين عبر 7 فضاءات تجارية، بالاضافة إلى نقطة البيع على مستوى دار الثقافة بوسط وهران.
وبحسب المدير الولائي للتجارة وترقية الصادرات “بازين عيد الحق”، فإنه تم فتح 6 أسواق بكل من بوتليليس، دار الثقافة بوهران، بيت الشباب بأرزيو، الحديقة العمومية للتسلية بوهران، السانيا، المركز التجاري بقديل، بالإضافة إلى فتح سابع نقطة ببئر الجير، بالتنسيق مع أونكا وهي النقاط المؤكدة التي تعرض المستلزمات إلى ما بعد الدخول المدرسي والتي فتحت منذ منتصف أوت.
تلبية لرغبات العائلات الوهرانية
حيث كشف مدير التجارة أن الهدف من المعارض تلبية رغبات العائلات الوهرانية، وتوفير كل السلع من المصنع والمنتج مباشرة للمستهلك وبأسعار منخفضة تتراوح بين 20 و30 بالمائة، ما يسمح للعائلات من اقتناء الأدوات المدرسية حسب النوعية.
وفي هذا الصدد، وضعت مديرية التجارة وترقية الصادرات فرق لمراقبة بيع المستلزمات عبر مختلف المكتبات ونقاط العرض بالولاية لتفادي المضاربة في الأسعار، مضيفا أن المعارض من شأنها كسر الاحتكار والحفاظ على تنوع السلع ووضعها في متناول العائلات.
تخفيضات بين 20 و30 بالمائة
من الأقلام والكراريس والحقائب والألوان حتى المآزر، وكل ما يتعلق بمستلزمات الدراسة متوفرة في سلسلة معارض “الدخول المدرسي” المنتشرة في مختلف بلديات وهران بأحجام وأشكال متنوعة وتخفيضات تصل 30 بالمائة مقارنة بأسعار السوق .
وقد رصدنا انطباعات ومقترحات أولياء الأمور والخبراء حول جودة المنتجات وأسعارها، خلال جولته في المعرض الرئيسي المقام بدار الثقافة التي افتتح منذ أسبوعان، في إطار توجيهات والي الولاية بإشراف مديرية التجارة وبالتنسيق مع مديرية التربية، بالتعاون مع المتعاملين والمهتمين.
بداية عبرت ربة بيت ووالدة طفلين بالمرحلة الابتدائية، عن ترحيبها وتشجيعها تنظيم معرض لتعدد وتنوع أجنحته وتوفير كل ما يتعلق بالأدوات المدرسية، والكتب الخارجية وانتشاره في مختلف نقاط العرض، ولاحظت انخفاض الأسعار نسبيا عن سعر السوق ، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسرة، والأهم أن أسعار المنتجات والسلع في متناول مختلف الشرائح وطبقات الأسر الوهرانية.
كفاية المصروفات
وقالت أخرى موظفة وولية أمر لطالب بمدرسة خاصة: “نحتاج لأسعار اقتصادية لأن عندنا زيادة كبيرة في المصروفات هذا العام عن العام الماضى .. فبعد أن كانت نفقات تلميذ بالابتدائي تكلف 5 آلاف دينار باتت الآن تكلف 7 آلاف دينار بخلاف المصروفات الدراسية الخاصة بالعام الدراسي، ورفضت تسديد المصروفات على أقساط”، وأضافت أنها عادة ما تتفق مع عدد من قريباتها على شراء المستلزمات بالجملة للتمتع بخصم إضافي للكمية من المحال .
الهدف من التظاهرة ضبط السوق وكسر الأسعار
قال أحد العارضين أن الهدف من التظاهرة كسر الآسعار وضبط السوق، حيث تمت مشاركة 33 تاجرا في العملية، بجانب أنها تساعد في ضبط الأسواق لأن التجار خارج تلك المعارض لن يرفعوا الأسعار كثيرا عن هذه المعارض، حتى لا يهرب الزبون ويذهب إلى وجهات أخرى، مع تصريف المنتجات المعروضى بأسعار تنافسية. وطالب بالتوسع فيما تقدمه تلك المعارض والعمل على أن تتضمن الكتب الخارجية التي ارتفعت أسعار بصورة ضخمة ليتم تقديمها من خلال تلك المعارض بأسعار عادلة، منوها أن استعمال اللوحات الالكترونية “التابلات” وتوسع نطاق استعمالها في أوساط التلاميذ في مختلف المراحل التعليمية باتت امرأ ملحا للتلاميذ ما يتكالب توفرها بأسعار منخفضة.
معارض لمركز التوزيع والنشر البداغوجي
وضع مركز البداغوجي للنشر والتوزيع مخطط مبكر لتوفير الكتب المدرسية من خلال فتح نقاط البيع بوهران بتوفير الكتب لكافة المستويات التعليمية بتوفير مخالف العناوين وسط إقبال العائلات لاقتناء الكتب قبل الدخول المدرسي، مع فتح نقاط بيع أخرى لتسهيل العملية، فضلا على النقاط المتواجدة بالمكتبات المعنية والمؤسسات المعنية، حيث أشار المدير الولائي للتربية أوبلعيد عبد القادر أنه تم توفير وبكميات معتبرة الكتب المدرسية لتسهيل اقتناءه قبل الدخول المدرسي الذي يتوقع أن يكون في أجواء مريحة من كل النواحي يما في ذلك ترميم وصيانة المؤسسات التربوية بوهران. كما يشارك بالمعرض طلبة وشباب من منتجي بعض المستلزمات في ورش صغيرة لتشج بأسعار تنافسية وتخفيضات تصل إلى 30 بالمائة. وفي هذا الصدد فإنّ المعرض يهدف لعرض منتجات أصحاب المشروعات الصغيرة ويشارك فيه عارضين بمنتجات متنوعة تتضمن حقائب مدرسية وأدوات كتابية وكشاكيل وأدوات لحفظ الطعام والمشروبات صناعة جزائرية بجودة عالية.
ودعا رئيس مصلحة مراقبة السوق والإعلام الاقتصادي للاستفادة من معرض الأدوات المدرسية بأسعار خاصة في ظل استعداد الأسر لاستقبال العام الدراسي الجديد إلى جانب تدشين مبادرات خيرية تتكفل الجمعيات والهيئات على توزيعها التي تستهدف توزيع آلاف الحقائب المدرسية على أبناء أسر تكافل وكرامة والأسر بالرعاية بأحياء الولاية. وعن جدوى هذه المعارض اقتصاديا، أكد المختصون أنه بالتزامن مع اقتراب الدراسة يزداد الضغط على ميزانية الأسرة وميزة هذه المعارض أنها توفر زيادة في المعروض بتقديم منتجات أسعارها مخفضة بحيث تنافس أسعار نظيرتها في المكتبات والمحلات التجارية، مما يرفع العبء عن عاتق الأسرة في ظل ما يشهده العالم من ارتفاع معدل التضخم. وأوضحت المختصون أن معارض بيع الأدوات المدرسية” تشكل سوق موازي تابع للحكومة يؤدي إلى زيادة المعروض في موسم الاستعداد للدراسة وبالتالي تراجع الأسعار .
للإشارة، يتوقع أن يزور المعرض أكثر من 200 ألف زائر مع نهاية المعرض الذي يرتقب أن يرتفع عدد الوافدين إليه مع انطلاق الموسم الدراسي، لاسيما و إن التخفيضات التي اقرها العارضين تجلب إليها العائلات م كل حدب وصوب, لاسيما وأن المعارض مستمرة لغاية الشهر الجاري بحسب القائمين غلى التظاهرة، التي تبرز المنتوج الوطني لاسيما الشركات الصغيرة والمؤسسات الناشئة التي تقتحم محال بيع الأدوات المدرسية والتي لقيت تجاوبا من طرف المستعلم لأسعارها المناسبة، والتي شملت مؤسسات تنشط في مختلف أنواع المستلزمات المدرسية
منصور.ح
