
انطلقت منتصف الأسبوع الماضي مصالح النظافة والتطهير التابعة لبلدية وهران في حملة تطهير البالوعات المغمورة بالأوحال، حيث يعتبر العمل استباقي للبلدية سالفة الذكر، حيث مست تلك الأخيرة ما يربو عن 500 بالوعة موزعة على أحياء البلدية، حيث تم تكثيف الجهود وتجنيد أعوان النظافة لإزالة مختلف الشوائب والأوساخ التي تجمعت بتلك القنوات طيلة موسم الاصطياف، والتي يجب تفريغها من الأوحال، وذلك قبيل حلول موسم الخريف وتساقط أوراق الأشجار ومجاري النفايات، بالإضافة إلى تطهير الأزقة والشوارع تحسبا لاقتراب موعد الدخول المدرسي المقبل الذي لا يفصلنا عنه سوى ثلاثة أسابيع على الأكثر، الموعد الذي سيسبقه الاستحقاقات الرئاسية المقرر إجراؤها تاريخ 07 من شهر سبتمبر والتي يستعد الملايين من المواطنون للتوجه والتنقل إلى مراكز الاقتراع من أجل التصويت واختيار ممثليهم لرئاسة البلاد.
حيث ستستمر عملية تطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي إلى غاية تطهير جميع البالوعات، كما ستمس خلال الأسابيع المقبلة العديد من الأحياء التي تعاني من مشكل انسداد القنوات وغمرها بالأوساخ والنفايات والأوحال والتي تنبعث منها روائح قوية قد تنبئ بكوارث بيئية وصحية، لاسيما الكائنة بمحاذاة المؤسسات التربوية، والتي تشكل خطرا على تلاميذ المدارس الذين يترددون يوميا خلال الموسم الدراسي عليها.
كما تفتقد البالوعات بالعديد من البلديات والأحياء وحتى الطرقات الرئيسية للأغطية، مما ينجم عنها حوادث وكوارث كالسقوط المفاجئ وانحراف المركبات وغيرها من المشاكل، كما تتسبب خلال موسم الأمطار والتقلبات الجوية في تجمع المياه والأوحال وكذا الروائح النتنة والقوية التي تنفر المارة الذين يجدون عراقيل خلال المرور عبرها من أجل تجاوزها، حيث تسببت خلال الآونة الأخيرة في سقوط عدد من الضحايا الذين لم يفكروا بأنها بدون أغطية نتيجة غمرها بالأوساخ وتغطيتها بعلبة من كارتون الوضع الذي أثار قلق العديد من المواطنون القاطنون على مستوى أحياء تنتشر فيها تلك المشكلة والذين يطالبون من رؤساء البلديات بضرورة التعجيل في شن حملات لإحصاء وتطهير تلك البالوعات المغمورة قبيل حلول مختلف المواسم للتقليل من حدة المشاكل، بالإضافة إلى المحافظة على نظافة البيئة والمحيط وسلامة المواطن والمارة بصفة عامة مع التفكير الجدي في وضع أغطية لتلك القنوات والبالوعات التي تفتقد للأغطية، والتي تنبئ بحدوث كوارث والتي تعود مسؤوليتها إلى رؤساء البلديات الذين يعتبرون أول من يتحاسبون على إهمالهم لتأدية مختلف مهامهم .
ريمة.ب