محلي

عبر بساتين الأشجار المثمرة بوهران 

تحسن في المردود بـ 31 قنطارا في الهكتار…توقعات بجني 67 ألف قنطار من الفواكه 

تعرف عملية تحصيل الفواكه بوهران تحسنا ملحوظا خلال الموسم الجاري، حيث تعرف عملية تحصيل وقطف شعبة الفواكه بوهران تحصيل مردود مشجع من خلال عملية التحصيل الموسمي لمختلف أنواع الفاكهة بالمساحات المخصصة للأشجار المثمرة بإقليم الولاية، بحسب ما كشف عنه رئيس مكتب الأشجار المثمرة والكروم بمديرية المصالح الفلاحية للولاية في تقييم أولي لعملية جني الفاكهة للموسم الجاري.

بلغت المساحة التي تم تحصيلها إلى غاية الشهر الجاري بـ 1912 هكتارا، وهي المساحة المنتجة والتي كللت بإنتاج 59910 قنطار من الفواكه بمردود بلغ 31 قنطار في الهكتار ما يترجم التحسن في إعادة الاعتبار لشعب الأشجار المثمرة لاسيما العلفيات.

 وذكرت المصالح الفلاحية أن نسبة تقدم الجني بلغت 86 بالمائة من إجمالي المساحة المتخصصة لمختلف أنواع الأشجار المثمرة، محققة نتائج ومحصول ايجابي مقارنة بالموسم الفارط، وسط توقعات ببلوغ 67 ألف قنطار مع نهاية الحملة الولائية لجني ثمار وفواكه الولاية  سواء بالمحيطات المسقية والمستثمرات الفلاحية  المتخصصة في مختلف أنواع الفاكهة، حيث تشتهر وهران بإنتاج فاكهة التين والخوج ببلدية بوسفر والحمضيات بمسرغين والمشمش والتفاح والإجاص والبرقوق، علاوة على اللوز وغيرها وهو ما شجع المزارعين والفلاحين هذه السنة على توسيع نطاق زراعة الأشجار المثمرة  وتطوير نظام السقي والتسهيلات البنكية وغيرها من التحفيزات التي حافظت على  تخص الفلاحين في شعبة العلفيات.

وبحسب العارفين والمتتبعين بهذه الشعبة، فإن المساحات المخصصة للأشجار المثمرة بوهران لم تتعرض للأمراض عكس الموسم الفارط وحتى بموجة الحر التي كانت أشد وطأة العام الماضي، ما جنب المحاصيل هذه السنة تراجع مردودها مع العلم أن أغلب المساحات المخصصة تنتشر عبر إقليم دائرتي عين الترك وبوتليليسن التي تضم كذلك مساحات أشجار الزيتون والكروم بمختلف أنواعها، ما جعل المردود يرتفع من 42 ألف قنطار الموسم الفارط إلى أكثر من 60 ألف قبل انتهاء العملية الشهر المقبل.

وما يجدر الإشارة إليه، هو أن وهران عرفت توسعا لمساحة الأشجار المثمرة من خلال الاستراتيجية المنتهجة حول توسيع نطاق غرس وبعث زراعة الأشجار المثمرة، حيث تسعى المصالح الفلاحية بالتنسيق مع محطة معالجة ووقاية النباتات إلى كيفية إدخال التكنولوجيات الحديثة على تطوير شعبة الأشجار المثمرة من خلال زراعتها والاعتناء بها لتحقيق نوعية ومردودية إنتاج عالية يمكنها أن تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق الوطنية من خلال مشاريع الصناعات التحويلية، من جهة وتصدير أكبر حجم ممكن نحو الخارج، وهو ما سيزيد من المداخيل الاقتصادية لقطاع الفلاحة، حيث سبق وأن احتضنت وهران ندوة تم استعراض آخر الإحصائيات التي حققتها الجزائر في زراعة الأشجار المثمرة، وكذا كميات المردودية المحققة لكل نوع من الأشجار المثمرة، لاسيما  ببعض الولايات كأمثلة حول ما تم زراعته بها وما حققته خلال السنوات الأخيرة، مع إقبال كبير للفلاحين والمستثمرين لتحسين نوعية ومردودية إنتاج الفواكه محليا، خاصة وأن الجهة الغربية من البلاد خاصة الساحلية كوهران، مستغانم، عين تموشنت وتلمسان مشهورة بأشجار البرتقال، التفاح، الإجاص، الخوخ، العنب، المشمش والتين وغيرها من الأنواع الأخرى.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى