محلي

مرضى السرطان المعوزين المتوافدين على المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران

بيت المريض وخلية الإصغاء الوجهة الأولى

في إطار مساعي المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران لتقديم أرقى الخدمات الصحية للمرضى المتوافدين على مختلف المصالح الاستشفائية، التي تعكس ورقة طريق المسطرة من قبل المدير العام “بار رابح” في التسيير الحسن للمؤسسة من خلال الاستراتيجيات المعتمدة، تم إعادة تفعيل نشاط بيت المريض وخلية الإصغاء من خلال تقديم كافة التسهيلات المادية والمعنوية للقائمين عليها من أجل توفير الدعم النفسي والمادي بلمسة إنسانية للمرضى المعوزين وحتى المرضى التابعين لمنظمة المجاهدين وذوي الحقوق.

حيث سجل بيت المريض وخلية الإصغاء خلال السنة الجارية (السداسي الأول) 1153 مساعدة مختلفة، وخلال سنة 2023 تم تسجيل 1646 مساعدة مختلفة استفاد منها 196 مريضا مصاب بالسرطان، تمثلت في :(التوجيه والمرافقة، التكفل الصحي، النفسي، اجتماعي، تقديم أدوية وغيرها)، كما تم التكفل بـ 50 مريض من عائلات المجاهدين وذوي الحقوق وهذا منذ إبرام اتفاقية مع منظمة المجاهدين وذوي الحقوق إلى غاية اليوم.

حيث صرحت “بلقاضي فاطمة الزهراء” أخصائية نفسية ومنسقة بيت المريض وخلية الإصغاء بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، أن هذا الصرح الإنساني يتكون من طاقم طبي نسائي متخصص مهمته مرافقة المريض وتقديم الرعاية الصحية له متكون من أخصائيين نفسانيين وشبه طبيين، وكذا صيدلانية مختصة في البيولوجيا.

كما كشفت عن حصيلة النشاطات والمساعدات المقدمة للمرضى سواء من ناحية التوجيه والمرافقة وكدا التكفل النفسي والمادي، حيث تم تسجيل خلال السنة الجارية (السداسي الأول) 1153 مساعدة منها 164 مريضا تمت مرافقته وتوجيهه إلى مختلف المصالح الاستشفائية، و290 مريضا تم التكفل بهم من حيث العلاج النفسي والمساعدة اجتماعية، و680 مريض معوز، تم تزويده بالأدوية مع تقديم وصفات طبية، والتكفل بـ 19 مريض مصاب بالسرطان، وفي سنة 2023 تم تسجيل 1646 مساعدة مختلفة منها 425 مريضا تم مرافقته وتوجيهه.

وفيما يخص التكفل النفسي والاجتماعي والمادي الذي يتمثل في الأدوية الطبية التي تكون بوصفة طبية والمعدات (كالكراسي متحركة، عكازات الطبية وغيرها) تم تسجيل 1025 مساعدة، فيما تم التكفل بـ 196 مريض سرطان صحيا واجتماعيا، حيث يتم تقديم لمرضى السرطان كافة التسهيلات، خاصة القاطنين خارج الولاية، حيث يتم توفير لهم المبيت بالتنسيق مع جمعية خيرية توفر لهم السكن والغذاء وحتى النقل إلى المستشفى بعد إنهاء جلسات العلاج الكيميائي.

وفي ذات السياق، أكدت ذات المتحدثة أن بيت المريض فتح أبوابه منذ سنة 2015 ، إلا أن الانطلاقة الحقيقية لنشاطه الاجتماعي والنفسي كان بفضل المدير العام للمؤسسة الاستشفائية خلال سنة 2023 الذي قدم كل الدعم المادي والنفسي من أجل تقديم الرعاية الصحية الاجتماعية للمرضى، خاصة المعوزين وكذا توجيههم، حيث يعتبر الباب الأول الذي يطرقه المريض، أين يتم تقديم له المساعدة سواء كانت علاجية متمثلة في أدوية أو أجهزة طبية مثل الكراسي المتحركة والعكازات الطبية وحتى مساعدات مالية وكذا آلات قياس ضغط الدم والسكر وحتى الحفاظات، وهذا بفضل المتبرعين وأهل الخير الذين يقومون بتقديم يد المساعدة من داخل المؤسسة الاستشفائية أو خارجها.

حيث تم تكوين شبكة خيرية تتكون من المحسنين وحتى أطباء مختصين، وكذا أساتذة استشفائيين تابعيين للمؤسسة الاستشفائية حتى المؤسسات الاستشفائية المجاورة من أجل التكفل الجيد بحالات المرضى المتوافدين من كافة ولايات الجهة الغربية وحتى من مختلف ربوع الوطن على المؤسسة الاستشفائية باعتبارها قطب جامعي بامتياز،.

كما تشمل خدمات بيت المريض الأشخاص الذين ليس لهم مأوى من خلال تقديم لهم العلاج ومساعدات الاجتماعية أيضا، إلى جانب أنه يتضمن جناح مخصص لأخذ عينات الدم من أجل إجراء التحاليل الطبية اللازمة مرة في الأسبوع، تسهيلا على المريض وتقليصا للتكاليف.

كما تم توفير للمرضى قسائم تخفيضات في أسعار الخدمات الطبية على مستوى المخابر التحليل ومراكز الأشعة الخاصة بنسب تتراوح ما بين 50 بالمائة إلى 80 بالمائة وهذا من أجل تخفيف العبء على المؤسسة الاستشفائية، وخاصة للمرضى غير المقيمين داخلها من خارجها وذلك بفضل العلاقات الشخصية التي تربط أفرادها بطاقم «بيت المريض» وحب العطاء وتقديم يد المساعدة للآخرين، يمكن لأي شخص أن يتصل بالمصلحة لطلب مساعدة أو أن يكون موجها من طرف مصالح استشفائية من أجل تقديم العلاج النفسي أو أدوية بوصفة طبية، بحيث يكون التكفل مؤكد وشامل عن طريق توجيهه سواء نحو مصالح المستشفى أو للجمعيات الخيرية التي يتم التعامل معها وحتى لمخابر التحاليل أو عيادات الفحص بالأشعة للخواص الذين تربطهم بهم علاقات في إطار المساعدة الطبية، في حين المساعدات الأخرى الاجتماعية أو حتى المالية، فتتطلب في بعض الأحيان إجراء تحقيق اجتماعي ميداني.

ريمة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى