
قدمت المؤسسة االستشفائية الدكتور مجبر تامي بعين الترك مذكرة مصلحة
وتعميما،ً يؤكد على ضرورة التزام مزاولي ومستخدمي في المجال الطبي بعدم
ارتداء الزي الطبي خارج أماكن عملهم في المنشآت الصحية.
وقالت إدارة المؤسسة في بيان رسمي، أنه يلزم كافة مستخدمي المؤسسة التقيد
بالمذكرة، إذ يمنع منعا باتا الخروج من المؤسسة بالزي الرسمي أو القدوم به
وتنفيذا لهذا األمر وكل من يخالف المذكرة يعرض صاحبها لعقوبات تأديبية
صارمة.
وأشار البيان أنه يرفع إلى علم جميع المستخدمين أنهم ملزمون بحمل البطاقة
المهنية وإظهارها أثناء تأديتهم مهامهم بالمؤسسة، كما تم إجبار رؤساء المصالح
واإلطارات شبه الطبية الحرص على تنفيذ األمر.
يهدف هذا القرار يهدف للحد من انتشار الجراثيم المسببة لألمراض داخل المرافق
الطبية وخارجها وإتباعا لالحتياطات القياسية العالمية لمكافحة العدوى، وذلك
استنادا للتحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية
المعنية باألمراض المعدية، السيما عقب تفاقم ظاهرة خروج مستخدمي الصحة
بالزي الرسمي إلى الفضاءات العمومية خارج أوقات العمل ما يشكل خطرا على
الصحة العمومية بعرض الزي للعدوى خارج محيط المؤسسات االستشفائية.
وطلب التعميم والحرص على تنفيذ التعليمة من رؤساء المصالح الطبية واتخاذ
نهائيا لوقاية المجتمع من اإلجراءات المناسبة لتطويق هذه الممارسة والحد منها
األمراض.
وكانت إدارة المستشفى قد رصدت تكرار ممارسات سلبية، وهي قيام البعض من
ممارسي المهن الصحية بالخروج من أماكن العمل بالزي الطب، بحيث أصبح
ممارسة للتباهي في األماكن العامة كالمساجد واألسواق والمؤسسات التربوية
وغيرها خارج نطاق المنشآت الصحية والتعليمية، ومع ذلك هناك قلق متزايد من
أن تلك المعاطف قد تلعب دورا كبيرا في نقل العدوى داخل وخارج المنشآت
الصحية.
إال أنه أصبح من الشائع جدا رؤية المهنيين الطبيين يعلقون معاطفهم البيضاء في
سياراتهم ومكاتبهم أو يحملونها في مناطق خارج المنشآت الصحية، مما يزيد من
فرص انتشار الميكروبات والفيروسات المسببة لألمراض، وأن كثيرا من هذه
السالالت الجرثومية قد تكون سالالت مقاومة للمضادات الحيوية مثل المكورات
العنقودية المقاومة للميثيسيلين )مرسا( التي قد تنتشر من المستشفى إلى المجتمع
والعكس بالعكس، وسيكون من الصعب جدا عالجها، وذلك في انتظار إصدار
دليل توجيهي يضبط أي سلوك خاطئ يؤدي النتشار األمراض داخل المرافق
الصحية وأماكن الدراسة وخارجها.
منصور.ج