محلي

يعد أحد الدعائم والركائز التي تساهم في التنمية الاقتصادية

قطاع التكوين المهني بوهران، شبكة مؤسسات لخلق فرص عمل لآلاف الشباب

 واكب قطاع التكوين والتعليم المهنيين بوهران استراتيجية الدولة وتنفيذ مخطط عمل القطاع الرامية إلى عصرنة البرامج البيداغوجية، من خلال تكوين المكونين وربط القطاع بعالم الشغل مع إدراج آليات الجودة في التكوين، وتكثيف وتوفير فرص التكوين لفائدة الشباب.

وفي إطار الاستغلال الأمثل للهياكل المنجزة والمتمثلة في المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني المتواجد بوهران، وتحسبا للدخول التكويني 2024-2025 ، تم برمجت مديرية التكوين المهني نوافذ للتعريف بمختلف المراكز بالولاية والتخصصات المفتوحة والجديدة منها تماشيا وسوق العمل والاحترافية في انتقاء التخصصات للفئات الشابة، فضلا عن تنظيم القوافل التحسيسية لفائدة الشباب للالتحاق بالمراكز المهنية تزامنا وقرب فترة التسجيلات لدورة أكتوبر.

حيث أشار مسؤولي القطاع أن التكوين عن طريق التمهين هو نمط من التكوين المهني الذي ينظم في شكل تناوبي بين المؤسسة العمومية للتكوين المهني والوسط المهني، ويهدف إلى إكساب تأهيل مهني أولي في منصب التمهين يسمح بممارسة مهنة في مختلف قطاعات النشاط المرتبطة بإنتاج المواد أو الخدمات وفق للقانون 18-10 المؤرخ في جوان المحدد للقواعد التطبيقية في مجال التمهين.

ولا تزال التسجيلات متواصلة إلى غاية سبتمبر المقبل، للالتحاق بمختلف مراكز التكوين المهني بوهران في فرصة تسمح للشباب من تحديد مستقبلهم وضمان الغد من خلال خطوات أولية نحو عالم الشغل، حيث وضعت مجموعة من التخصصات في شعبة البناء والأشغال العمومية في شكل فروع منتدبة، في نمط التكوين عن طريق التمهين – وكذا نمط التكوين الاقامي أو الحضوري، وفي هذا الصدد برمجت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بولاية وهران فتح ثمانية  تخصصات تكوينية جديدة برسم دورة سبتمبر 2024، حسب ما أفاد به بيان مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية وهران.

وأوضح أن الأمر يتعلق بتخصصات إنتاج زيت الزيتون، استخراج زيت الزيتون، فرز وتجفيف النباتات الطبية والعطرية، متابعة الإنجاز في البناء، صيانة الطرقات، تركيب وصيانة أنظمة الإنذار والمراقبة بالفيديو، رسام مسقط في الخرسانة المسلحة وتحضير المواد الدسمة وذلك لفائدة مراكز التكوين المهني بكل من الكرمة، مسرغين، وهران شرق وحاسي بونيف.

ويعتبر قطاع التّكوين المهني بوهران أحد الدعائم والركائز التي تساهم في التنمية الاقتصادية، فبشبكة مؤسساته الحالية يعمل على توفير أكبر قدر من الفرص، لفائدة شباب الولاية في مختلف التخصصات.

كما أنه يسعى إلى تطوير وتعزيز قدراته عن طريق إنجاز هياكل جديدة وبتجهيزات حديثة تتماشى مع التطور التنموي الاقتصادي الذي تعرفه الولاية، خاصة في ظل المجهودات التي توليها السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية وهران “سعيد سعيود” في تشجيع الاستثمار المنتج لخلق الثروة، حيث يوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية كل الوسائل المادية، بالإضافة إلى التأطير الإداري والبشري المناسب على مستوى كل الهياكل والملحقات التابعة له المنتشرة عبر إقليم الولاية من أجل تكوين وتوفير يد عاملة مؤهّلة متخصصة تستطيع الولوج إلى عالم الشغل وإنشاء مؤسسات ومنه المساهمة في خلق الثروة والدفع بعجلة التنمية المحلية.

32 مؤسسة عمومية للتكوين المهني بطاقة 9250 مقعدا وعشرات التخصصات

للإشارة، يتوفر قطاع التكوين المهني بوهران على شبكة مؤسسات من خلال 32 مؤسسة عمومية قيد الخدمة بقدرة استيعاب إجمالية تقدر بـ 9250 مقعدا بيداغوجيا، 1590 سريرا، 4740 نظام نصف داخلي موزعة على معهد التعليم المهني، 6 معاهد متخصصة في التكوين المهني، 23 مركزا للتكوين المهني والتمهين، 2 ملحقتين تابعتين لمراكز التكوين المهني و109 مؤسسة خاصة معتمدة، والمركز الجهوي للتكوين والتعليم المهني عن بعد.

ولتسهيل الالتحاق والاطلاع على التخصصات وغيرها، وضعت مديرية التكوين المهني صفحاتها عبر المنصات الرقمية والروابط لولوج مختلف المراكز وغيرها، حيث يشكل قطاع التكوين الخزان البشري للكفاءات المهنية في مختلف الحرف التي يوفرها لسوق الشغل بالولاية التي باتت مفتوحة على كل الورشات لاسيما قطاع البناء والفلاحة والسياحة وغيرها.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى