أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في النهوض بقطاع الصحة من خلال المرافق والمستشفيات العمومية التي ساهمت في تقريب الخدمات الصحية من السكان.أبرز سايحي أن التقييم العام لبرنامج التكفل بالمريض أصبح نموذجا ومرجعيا والنتائج المحققة حتى الآن تبقى إيجابية بشهادة الهيئات الدولية والمختصين مشيرا أن بعض النقائص تم أخذها بعين الاعتبار من خلال تضمينها في برنامج التكفل بالمريض في نسخته الثانية بهدف تحسينه وذلك خدمة للمواطن، ونوه بالعمل الكبير الذي يقوم به مستخدمو القطاع كل على مستواه من أجل تقديم أفضل خدمة صحية للمواطن، كما أشاد الوزير بالإنجازات التي حققت في مجال الصحة العمومية منذ الاستقلال لاسيما في ما يتعلق بالتكفل بالمريض، مؤكدا أن توجه السلطات العمومية كان دائما مركزا على تحسين هذا القطاع في إطار التوازنات الكبرى للبلاد، مشيرا أن هذه المؤشرات الإيجابية المحققة كانت بشهادة المجلس الاجتماعي والاقتصادي الذي يعد هيئة جزائرية مستقلة بالإضافة إلى التقييم الإيجابي الذي أصدرته هيئات دولية مختصة على غرار التقارير الدولية المختلفة لبعض الهيئات المستقلة للعام2022 و2023، التي وضعت الجزائر في المركز الثاني إفريقيا في مجال التنظيم الصحي، إذ تبعد إلا بنقطة واحدة عن جنوب إفريقيا بعدما كانت في المركز العاشر، مشددا أن الصعود إلى المركز الأول قاريا أصبح في المتناول. كما تحدث وزير الصحة عن إشكالية الخدمة الصحية التي تعد مشكلة عالمية، مشيرا أن نوعية هذه الخدمة يقاس بمدى التغطية الصحية والتجهيزات المتوفرة والتنمية البشرية، منوها في هذا السياق بالعدد الكبير من العيادات والمؤسسات الاستشفائية الجوارية التي تم تشييدها منذ 2019 من أجل تقريب الصحة من المواطن، ليأتي برنامج التكفل بالمريض الذي أعدته الوزارة كأداة لتحسين الخدمة الصحية. وفي السياق ذاته، نوّه بالإمكانيات التي رصدتها الدولة بما فيها الميزانية المخصصة للقطاع الصحي التي تشهد سنويا ارتفاعا وهو ما يعكس حرص وإرادة الدولة على تحسين أداء هذا القطاع الحساس وفق الشروط الضرورية لخدمة المريض. وخلال حديثه أمام مدراء الصحة والسكان للولايات والمؤسسات الصحية التابعة لها، أكد سايحي أنه على مدى عام 2023 والسداسي الأول لهذه السنة لم يعرف القطاع أي نقص في الهياكل الصحية وصيانتها وأي ندرة في الأدوية، وهذا في إطار برنامج التكفل بالمريض كما نوه بإنخراط كل الفاعلين في القطاع الصحي ومشاركتهم في تقديم اقتراحات جديدة لتحسين هذا البرنامج. وفي سياق متصل تحدث عن برنامج رقمنة المؤسسات الاستشفائية مؤكدا أن البعض وصل إلى نسبة 100 بالمئة وأخرى وصلت إلى نسبة 97 بالمئة بينما بلغت أخرى 90 يالمئة، مجددا حرص الوزارة على المضي في هذه الديناميكية متواصل لتعميم الرقمنة على جميع المؤسسات
عرجاوي. ع