الجهوي‎

وسط حيرة الموالين بالولايات السهبية

 الثروة الحيوانية مهددة بالانقراض

أصبحت الثـروة الحيوانية في ولايات السهوب مهددة بالانقراض في ظل الارتفاع المتزايد لأسعار الشعير والنخالة، بسبب الجفاف وندرة الغطاء النباتي في المراعي، مع غياب دعم الموالين وتذليل معاناتهم. وجّه موالو مناطق السهوب نداء استغاثة لرئيس الجمهورية للوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في محنتهم التي تهدد مستقبلهم، حيث أشار ممثلوهم في تصريح له أن المواشي باتت مهددة بالانقراض في ظل تناقصها المستمر لتوفير العلف الذي تضاعف سعره، وكذلك بسبب الجفاف، الأمر الذي جعلهم يطالبون بتدخل وزير الفلاحة وتقديم المساعدة للموال لإنقاذ هذه المهنة من الزوال وتجنيب الدولة مشاكل كثيرة على مختلف الأصعدة، باعتبار أن هذا النشاط يمارس في أكثر من عشرين ولاية، ويضمن العيش لما يقارب عشرة ملايين نسمة من الموالين وأهاليهم المنتشرين في البادية.

وطالب أحد كبار الموالين في ولاية النعامة برد الاعتبار للموالين وايجاد حلا لمشاكلهم ، خاصة وأن العلف مفقود ولا يغطي احتياجات الثروة الحيوانية المقدرة بحوالي 20 مليون رأس من الأغنام، الأمر الذي جعل الكثير من رؤوس الماشية تتعرض للهلاك بعدما افتقدت الطلب في السوق ووصل سعر النعجة إلى أكثر من 8 ملايين سنتيم. واعتبر أحد كبار موالي ولاية النعامة أن أصحاب المهنة كانوا في السابق يفرحون لميلاد الخرفان في فصل الربيع وتزايد مواشيهم، إلا أنهم حاليا يرجون ألا تلد الخرفان لأنها ستموت جوعا. بالنظر إلى أن الجفاف عمّ المنطقة في الأشهر الأخيرة والمراعي باتت شحيحة وعاجزة عن توفير الكلأ بما في ذلك المحميات التي تنعم بتساقط الأمطار هذا العام. طالب الموالون  بتوفير الشعير بكميات كافية وأسعار معقولة لحماية الثروة الحيوانية من الزوال وحفظ نشاط ما يقارب من تسعة آلاف موال بالولايات السهبية مهددين بالبطالة والنزوح الريفي، خاصة بعدما شرّدت هذه الوضعية الموالين وساهمت في تفقيرهم في ظل التجاهل المبرمج من أجل التكفل بانشغالاتهم.

سلامي إبراهيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى