جريدة “البديل” لم ولن تنسى الإطارات الذين يقدمون أو قدموا في السابق خدمات جليلة عبر مختلف المجالات لفائدة المجتمع وكذا الجزائر.
وفي هذا الصدد، وفي يوم 11 أوت 2024 تكون قد مرت 4 سنوات على وفاة المرحوم “سيد أحمد دندان” مفتش التربية الوطنية في مادة التربية البدنية والرياضية” وكذا الكاتب والمناضل الراحل تقاعد من قطاع التربية والتعليم سنة 1993 ودرس وأطر العديد من التلاميذ وكذا أساتذة التربية البدنية.
في هذا الصدد ،ونقلا عن المقال الصحفي للزميل (علال بكاي) الذي نشره باللغة الفرنسية واقتبست منه “البديل” أهم محطات الراحل الذي عاش في ثلاث مراحل ألا وهي الحقبة الاستعمارية وحرب التحرير الجزائرية وما بعد الاستقلال.
توفي “سيد أحمد دندان”، الملقب برشيد، يوم الثلاثاء 11 أوت 2020 عن عمر ناهز 88 سنة ووري الثرى بمقبرة سيدي السنوسي بوسط المدينة، وأثار اختفائه فراغا رهيبا في المجتمع التعليمي والثقافي كيف لا وهو صاحب كتاب “الجزائر الداخلية من الفترة 1936إلى غاية 1996” ةهو عبارة عن كتاب عبارة عن مذكرات مسيرته المليئة بالمغامرات والتقلبات.
ففي سنة 1955، تم تعيين “دندان” كمعلم متعاقد، بمدرسة بقرية يبدر وهي قرية بأولاد سيدي الحاج التابعة لبلدية وادي الأخضر الشولي، وفي فترة ما بعد الاستقلال، تم تعيين “دندان” مفتشًا على رأس دائرة الشباب والرياضة بولاية بشار (من جانفي 1963 إلى جانفي 1964) في دائرة الساورة، حيث كان يشغل الراحل “عبد المجيد مزيان” واليا ببشار والذي عين بعدها وزير الثقافة والمجلس الإسلامي الأعلى.
وفي عام 1966، تم نقله إلى تلاغ بولاية معكسر، حيث شغل المنصب حتى عام 1973، ومن عام 1973 إلى عام 1976، درس “دندان” بموريتانيا كمدرس “متعاون” في إطار المساعدة الفنية من الجزائر إلى البلد الشقيق، وبعد عودته من نواكشوط، تم تعيين “دندان” بدائرة بن باديس ولاية سيدي بلعباس، حيث شغل منصب نائب مدير الأنشطة الثقافية والرياضية بالتفتيش الأكاديمي لولاية سيدي بلعباس (1976-1984) التدريب الرياضي (كرة القدم، الجمباز، رفع الأثقال، ألعاب القوى، الكرة الطائرة، كرة السلة).
ويعتبر الراحل دندان أول مفتش للتربية البدنية والرياضية برتبة مفتش جهوي في الطور المتوسط، وكذا يشرف على ولايات “وهران، سيدي بلعباس، عين تموشنت وتلمسان”. وبعد تقاعد دندان تفرغ لكتابة مذكراته وكذا النشاط في المجال الثقافي والعلمي وقد أصدر 11 كتابا وكان يراسل جريدة “لوكوتديان دوران”، الصادرة باللغة الفرنسية بولاية وهران ككاتب مساهم وكان يحضر في مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية والتاريخية والبيئية التي كانت تنظمها كل من إيكوليمات وجمعية أسبويت والمقاهي الأدبيةن وكذا ملتقيات أدبية بمكتبة عليلي وكان يحضر عبر مختلف الملتقيات والنشاطات التي كان تقام بعاصمة الزيانيين سنة 2011 في تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.
