رياضة

استقبال رسمي وشعبي حافل لأبطال الأولمبياد

أبطال منحوا الجزائريين جرعات متتالية من الفرح بوزن "الذّهب"

حماد: “النتائج لم تأت بسهولة في ظل الضغوطات التي طالت الرياضيين الجزائريين إبان الألعاب”

حلت ظهر أمس الإثنين البعثة الجزائرية المشاركة في الألعاب الأولمبية 2024، بأرض الوطن، عند الساعة الواحدة والنصف زوالا، على متن رحلة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين.

وحظيت البعثة الأولمبية، التي وصلت أرض الوطن، عبر رحلة خاصة، باستقبال رسمي ومميز بحضور وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، كما شهدت رحلة الوفد المشارك في الأولمبياد، تواجد عائلة البطلة الأولمبية كايليا نمور، التي أبت إلا أن ترافق ابنتها إلى أرض الوطن من أجل مقاسمتها فرحة ذهبية الجمباز.

وأكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد خلال استقباله البعثة الجزائرية على أنّ مُنجز الرياضة الجزائرية في أولمبياد باريس، هام وأتى بفضل المواكبة المستمرة والحرص المتواصل لرئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، مضيفاً: “النتائج لم تأت بسهولة، في ظل الضغوطات التي طالت الرياضيين الجزائريين إبان الألعاب”.

من جهتها” أبرزت “إيمان خليف” أنّ ذهبيتها في الملاكمة، تعدّ تجسيداً لحلم، بينما نوّهت “كيليا نمور” إلى فخرها بأول ذهبية أولمبية جزائرية وعربية وإفريقيا في تاريخ الجمباز، في حين شدّد جمال “سجاتي” على أنّ سائر الرياضيين الجزائريين بذلوا كل ما بوسعهم لتشريف الألوان الوطنية، مبدياً تفاؤله بتحقيق المزيد في القادم. وأنهت الجزائر مشاركتها في الألعاب الأولمبية بباريس، برصيد ثلاث ميداليات (ذهبيتان وبرونزية واحدة)، معادلة بذلك أنجازها التاريخي المسجل في أولمبياد أتلانتا عام 1996.

وعرفت المشاركة الجزائرية بروز الجمبازية الشابة، كايليا نمور، بافتكاكها لميدالية من المعدن النفيس في العارضتين غير المتوازيتين؛ هذا الفوز التاريخي يمنح أول ميدالية أولمبية للجزائر في رياضة الجمباز، ويضع نمور من بين أفضل الجمبازيات في العالم.

وفي الملاكمة، أكدت إيمان خليف علو كعبها ووضعيتها كبطلة عملاقة بنيلها ذهبية وزن (66 كلغ). فبعد مشوار دون خطأ، سيطرت ابنة تيارت على وقائع المنازلة النهائية بعزيمة فولاذية، لتصبح أول جزائرية تفتك ميدالية ذهبية أولمبية في الملاكمة النسوية.

وعادت الميدالية الثالثة لجمال سجاتي الذي حصد برونزية في سباق 800 متر، في سباق شديد التنافس، أظهر فيه سجاتي قوته وإصراره في الصعود على منصة التتويج الأولمبي، مؤكدا مكانته من بين أحسن العدائيين العالميين في اختصاص السباقات نصف الطويلة.

وسمحت الميداليات الثلاثة للجزائر، احتلال المركز الـ38 في الترتيب العام المؤقت، وهي نتيجة باهرة تعادل أنجاز أولمبياد 1996 بأتلانتا، حيث حصدت الجزائر آنذاك ذهبيتين وبرونزية واحدة.

وشكرت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية الرياضيين الجزائريين، الذين تألقوا في الألعاب الأولمبية التي جرت بالعاصمة الفرنسية باريس، ونشرت اللجنة الاولمبية والرياضية صورة الأبطال الثلاثة، إيمان خليف حاملة الميدالية الذهبية في منافسة الملاكمة، و جمال سجاتي صاحب الميدالية البرونزية إلى جانب البطلة كيليا نمور التي اهدت الجزائر ميدالية ذهبية في منافسة الجمباز، وقالت اللجنة الأولمبية في منشور لها، عبر الصفحة الرسمية لها على الفايسبوك، “أبطال من ألماس CHAMPIONS.

وأسدل أولمبياد باريس 2024، مساء يوم الأحد الستار عن جولاته الرياضية، في يوميات حملت معها الكثير من الفرح للجزائر وللعرب والأفارقة من بوابة الملاكمة والجمباز وألعاب القوى (سباقات الـ 800 متر)، 3 ميداليات لا يعني بتاتًا أنّ الرياضة الجزائرية بخير رغم الفرجة والفرحة التي نال الجزائريون نصيبًا منها.

في خضمّ الفرحة الجزائرية، ورغم مرارة الخسارات المتتالية لعدد من الرياضات للوفد الرياضي المشكّل من 46 رياضيًا في توليفة من مختلف التخصّصات، منحت بعضها الجزائريين جرعات متتالية من الفرح.

وبعيدًا عن المِضمار الرياضي، وقاعات “العرض الفُرجَوي” بعاصمة الجنّ والملائكة باريس، فإنّ الحدث الأبرز الذي شهدته الجزائر والعالم هو علاقة الفوز والتألق والتتويج بقصص الإعداد والاستعداد للمواجهات.

 وللإشارة، شاركت، الجزائر، في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 بباريس، بوفد يضم 46 رياضيا (27 رجال-19 سيدة) في 15 اختصاصا رياضيا.

م/شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى