يعد الحي الفوضوي بقرية فلاوسن المعروف بوادي البشير ببلدية بوسفر، من أقدم الأحياء المنتشرة بدائرة عين الترك، إذ تعود نشأته إلى 1992 أين وجدت 05 عائلات مأوى لها بعد فرارهم من ويلات الإرهاب الهمجي أثناء العشرية السوداء، ليصل العدد الإجمالي اليوم إلى أكثر من 300 عائلة وهذا بعد الإحصاء الأخير لمصالح دائرة عين الترك.
وفي هذا السياق، أكد السيد (ب.ز) أحد سكان الحي أنهم تلقوا وعودا من السلطات المحلية بالترحيل عدة مرات لكن لا جديد يُذكر، بحيث تذهب الوعود بذهاب المسؤول.
أما عن الحالة العامة للحي، فقد أكد ذات المصدر أنهم يُعانون من مشاكل عديدة نغصت حياتهم اليومية وهذا بعد انتشار الأمراض المُزمنة على غرار الحساسية والربو والضغط الدموي والسكري، بالإضافة إلى انعدام قنوات صرف المياه القدرة وانتشار المطامير التي أدت إلى ظهور حشرات غريبة من فصيلة العنكبوتيات السامة والفئران والأفاعي القاتلة.
ومن جهة أخرى، شهد الحي فيضانات عارمة جراء سيول الأمطار الغزيرة التي عرفتها سنة 2020 أثناء جائحة كورونا، إلى جانب حرائق في العديد من المرات نتيجة الربط العشوائي للأسلاك الكهربائية ولولا تدخل رجال الحماية المدنية لكان الكارثة، حسب تصريحات نفس المتحدث.
وخلال تواجدنا بالحي، لاحظنا حالة كارثية لبعض العائلات التي لا تستطيع تأني قوتها اليومي نظرا لإصابة الأب في غالب الأحيان بالإعاقة، أو عدم قدرته على مغادرة بيته جراء تفشي السرقة والسطو على المنازل في وضح النهار، خاصة في الآونة الأخيرة، واستفحال ظاهرة بيع المخدرات والأقراص المهلوسة من طرف أشخاص غرباء عن الحي، رغم يقظة وتدخل رجال للدرك الوطني لعدة مرات لمحاربة هذه الآفة.
وللاستفسار أكثر عن وضعية هذا الحي، حاولنا الاتصال بالسلطات المحلية لدائرة عين الترك لعدة مرات لكن دون جدوى، قصد نقل الانشغالات والإجابة عنها لتنوير الرأي العام بالحقيقة.
ابو محمد الأمين