
أشرف أول أمس “رخروخ لخضر”، وزير الأشغال العمومية والمنشات القاعدية من وهران، وبمعية والي ولاية وهران، “سعيد سعيود” على تسليم الشطر الأول من مشروع الطريق الاجتنابي لميناء وهران، وهذا تبعا لتعليمات “عبد المجيد تبون” رئيس الجمهورية، المشروع الهام والكبير الذي تعاقب على إنجازه أكثر من 6 ولاة، إذ يعتبر إنجازا كبيرا الذي استفادت منه ولاية وهران والذي من شأنه الحد من مشكل الازدحام والاختناق المروري.
كما سيساهم في القضاء على الفوضى ومشكل التلوث البيئي، وكذا مخاطر الاهتزازات الأرضية التي كانت تشكل خطرا على الآلاف من ساكنة الطنف العلوي للمدينة والواجهة البحرية.
مشروع رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” الذي سخر لأجله غلاف مالي معتبر والأموال اللازمة من أجل الانتهاء منه وتسليمه للتقليل من معاناة أصحاب المركبات، والذي أعطى للباهية صورة جميلة زاد من جمالها وساهم في الرفع من الاقتصاد الوطني.
منشآت سياحية هامة سترافق الطريق الاجتنابي مستقبلا
كما أكد وزير الأشغال العمومية والمنشات القاعدية “لخضر رخروخ”، أن المشروع والطريق الاجتنابي لميناء وهران سترافقه في المستقبل القريب إنشاء منشآت سياحية وترفيهية ستُنجز على الطريق ستزيد من تحت، حيث ستمر عبره ما يربو عن 1800 شاحنة يوميًا، مما سيقلل من مشكل الازدحام المروري والاختناق، كما سيقضي على الفوضى العارمة التي كانت تعاني منها تلك الطريق طيلة النهار.
كما ستقضي على مشكل التلوث البيئي الذي كان يعاني منه الساكنة وحتى المارة وسائقو المركبات السياحية، حيث سيتم ابتداء من الأسبوع القادم عبور الشاحنات بتلك الطريق الجديد.
وفي ذات السياق، أكد المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية في تصريح له خلال تدشين الشطر الأول من طريق الميناء على أن هذا الأخير سيدعّم أيضًا برصيف جديد للحاويات، بطاقة استيعاب تصل إلى مليون حاوية سنويًا.
إعطاء إشارة انطلاق مشروع النفق السفلي المشتلة
كما أشرف “لخضر رخروخ” وزير الأشغال العمومية، والمنشآت القاعدية رفقة والي ولاية وهران “سعيد سعيود”، خلال نفس الزيارة على إعطاء إشارة انطلاق إنجاز نفق سفلي بالمحور الدوراني المشتلة الذي يعتبر مشروعا يضم إلى عدد المشاريع الكبيرة والهامة، التي من شأنها الحد من مشكل الاختناق المروري والفوضى الناجمة عنها، سيما خلال نهاية الأسبوع وفترة الذروة، تلك الأوقات التي تتحول خلالها الطريق إلى طوابير لامتناهية للمركبات، باعتبارها نقطة سوداء ومدخل للعديد من الولايات المجاورة كولايات مستغانم ، أرزيو، غليزان، الجزائر العاصمة وغيرها من المركبات، مما يشكل ضغطا وحالة استنفار قصوى، إذ يستغرق بتلك النقطة صاحب السيارة أكثر من ساعة للمرور، سيما خلال الفترة التي تتراوح ما بين منتصف النهار إلى غاية الثالثة مساء، بالإضافة إلى وقت خروج العمال من مقرات عملهم أي ابتداء من الساعة الرابعة زوالا.
مشروع النفق السفلي الذي سيريح الساكنة وقاطني الجهة الشرقية للولاية وحتى الطلبة، الذين كانوا يستغرقون ساعات من أجل الالتحاق بكلياتهم وجامعاتهم، حيث أكد الوزير المتحدث على أن إنجاز نفق سفلي بالمحور الدوراني المشتلة سيدوم 10 أشهر، كما أن تلك المدة المحددة قابلة للتقليص، وهذا من أجل راحة الساكنة، إذ قام خلال الزيارة التفقدية لوزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية “لخضر رخروخ” بطمأنة ساكنة ولاية وهران في هذا الشأن وتسليم المشروع قبيل حلول موسم الاصطياف للسنة المقبلة أي نهاية شهر ماي من سنة 2025 وتسليم المشروع بهذا المحور الأساسي بالمدينة في أحسن حلة.
كما أكد على ضرورة المتابعة الميدانية لنوعية وجودة الأشغال وتحسينها خلال كل مراحل الإنجاز والسهر على احترام المعايير والمقاييس المعمول بها المشروع الذي طالب بإنجازه الساكنة ليتحقق الحلم اليوم، والذي سيسمح بمعالجة هذه النقطة قريبا، ومن تم التخفيف من الاكتظاظ المروري خلال فصل الصيف والشتاء.
وفي نفس السياق، أكد “سعيود” على أنه سيقدم كل الدعم لهذا المشروع مع متابعة كل المعنيين سواء من مؤسسة سيور وقطاع الري، من أجل تحويل قنوات الصرف، وقناة تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، وكذا مؤسسة سونلغاز بالربط بشبكة الكهرباء، وغيرها من الشبكات.
كما سيقدم ويسلم المشروع في أحسن الآجال، مطمئنا مستعملي الطريق، مثمنا مجهودات الوزارة الوصية والحكومة وبصفة عامة إلى الدولة الجزائرية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، كما أكد الوزير أن هذا المشروع يعد تحفة يضم كل نشاطات الأشغال العمومية من حاجز بحري وكاسر للأمواج ونفقين وجسر عملاق وغيرها، مضيفا بأن هذا الطريق الجديد سيكون له أثر اقتصادي واجتماعي ويساهم في تحسين مردودية وتنافسية الشركات الناشطة في مجال التصدير والاستيراد عبر ميناء وهران.
نفق المشتلة سيخفف من الازدحام والاختناق المروري مستقبلا
وفي ذات الزيارة، أكد والي وهران “سعيد سعيود”، بأن هذا المحور سيضفي صبغة جمالية للواجهة البحرية ولمدينة وهران وقيمة مضافة وديناميكية بعاصمة غرب البلاد، حيث ستمكن هذه البنية التحتية الهامة من تخفيف الضغط المروري المسجل في عاصمة الولاية، وكذا منح سيولة أكبر لحركة الشاحنات التي ترتاد الميناء عبر الطريق القديم، والتي يقدر عددها بحوالي 1800 شاحنة يوميا.
استلام هذا المشروع الحيوي، يأتي تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لاسيما الالتزام رقم 32 الذي يتضمن إيجاد حلّ نهائي عبر الوسائل الملائمة للمشاكل المرتبطة بالازدحام المروري في المدن الكبرى، ومنها ولاية وهران باعتبارها عاصمة الغرب الجزائري وتستقطب الآلاف من المركبات والشاحنات يوميا.
كما يدخل هذا المشروع في إطار تجسيد أهداف المخطط الوطني لتطوير شبكة الطرق السيارة لتلبية احتياجات تنقل الساكنة والبضائع لتخفيف الضغط المروري في بعض المحاور، المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية وتهيئة الإقليم، وكذا تحسين السلامة المرورية، إلى جانب إنجاز المنافذ السبعة التي تربط الموانئ الساحلية بالطريق السيار شرق غرب.
ريمة.ب