
ناشد رئيس بلدية تارقة بولاية عين تموشنت السيد بارودي زغودي التدخل من اجل مساعدة البلدية من اجل مواجهة مشكل ترمل الشاطئ بالنظر لضعف ميزانية وإمكانيات بلدية تارقة حاليا عن إيجاد حل نهائي للظاهرة التي يستمر تهديدها للشاطئ.
يحدث هذا في الوقت الذي قام به المجلس بمراسلة كافة الجهات محليا لوضعها في الصورة لما يتطلبه لحل المشكل من ميزانية خاصة وقرارات تسمح بنقل الرمال إلى خارج نطاق الشاطئ. رؤساء البلديات الساحلية يعانون في صمت من نقص الميزانية الموجهة للتكفل بشواطئها وهو ما يؤكده مجلس بلدية تارقة مطالبين في ذلك بتخصيص ميزانية للتكفل بأكبر شاطئ على مستوى الشريط الساحلي لولاية عين تموشنت، وما يعرفه من ظاهرة طبيعية تزداد حدة في المواسم الأخرى. يحدث هذا في الوقت الذي تعاني فيه بلدية تارقة من عجز وقلة المداخيل وبالرغم من ذلك، قام المجلس قبل انطلاق موسم الاصطياف بتنظيف الشاطئ بوسائل البلدية الخاصة وبالتعاون مع بعض البلديات والمقاولات. رئيس البلدية يقول أن رمال شاطئ تارقة لها ميزتها وخاصيتها كونها تزداد كثافة وتتكاثر بسرعة فائقة فيما تفتقر البلدية من وسائل مجابهة الظاهرة، وهو ما يستدعي من تخصيص ميزانية من الولاية موجهة خصيصا للقضاء على ظاهرة الترمل، مذكرا أن المجلس تمكن من تحويل والتخلص من أكثر من 1000 شاحنة معبأة بالرمال بجانب ذات الشاطئ وهو موقع ظرفي مما يستدعي إخراج هذه الرمال. العارفون بأشغال البناء يقولون من جهتهم أنها لا تصلح للبناء كونها كثيرة الملوحة بخلاف ما كان يوجد بالمرملة التي كانت تغطي احتياجات الغرب على غرار سيدي بلعباس، وهران، مستغانم وتلمسان ناهيك عن المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية لما كان لها من جودة ولونها الذهبي إلى أن استنزفت هذه الثروة وتقلصت مساحتها وتراجع مردودها. للتذكير بالزمن الجميل فان مساحتها كانت تقدر ب56 هكتار و تم استغلالها منذ سنة 1930 إلى غاية 2017 لتتجه الانظار إلى استغلال موقع آخر أقل مردودية ببلدية اولاد بوجمعة.