
لا تزال المستشفيات الجامعية والمؤسسات العمومية بولاية وهران تستقبل المئات من حالات الاصابة بالنوبات وضيق التنفس وغيرها من الاعراض الناجمة عن ضربات الشمس الحارقة خلال الايام الاخيرة ومع ارتفاع موجة الحر تلك الاخيرة التي حذر العديد من الاطباء الموزعون عبر تلك المستشفيات الجامعية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية بوهران المرضى المزمنون وكدا فئة الاطفال والشيوخ من خطورتها على جسم الانسان سيما على المصطافون.
حيث استقبلت وخلال الاسبوع الفارط تلك المصالح الاستعجالية المئات من ضحايا ضربات الشمس بالشواطئ وخاصة منهم الاطفال والمرضى المصابين بأمراض مزمنة الذين يعتبرون اكبر واوائل العرضة للمخاطر الناجمة عن تلك الضربات حيث أكد لنا احد الاطباء خلال زيارتنا على ان معظم المرضى الوافدين الى المستشفيات قصد العلاج تعرضوا لتلك الاشعة وخلال الفترات المتراوحة مابين منتصف النهار الى غاية السادسة مساءا تلك الفترة التي تسجل خلالها الولاية درجة عالية من الحرارة والرطوبة ويحدث الإنهاك الحراري حين يبدأ جسد المرء بفقدان الماء والملح، ما يعني عجزه عن تبريد نفسه، فترتفع بالتالي درجة حرارته بصورة خطيرة قد تؤدّي إلى الموت. ولا بدّ من التحذير من خطورة ضربة الشمس حتى لو لم تكن شائعة، فهي قد تتسبب بضغط على الدماغ والقلب والرئتين والكبد والكلى فتهدّد بالتالي الحياة،في ذات السياق دعا الاطباء مختلف فئات المجتمع إلى الإكثار من تناول المشروبات والسوائل خاصة الماء لتعويض الجسم عما يفقده عن طريق التعرق، وضرورة التزام المنزل خلال ساعات الحر الشديد، واللجوء إلى الأماكن المضللة للحماية من التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
كبار السن والأطفال ومرضى القلب والسكري
كما ينطبق الامر كذلك على كبار السن والأطفال ومرضى القلب والسكري هم أكثر تعرضا لضربة الشمس وأشار الاطباء إلى أن أعراض ضربة الشمس تتمثل في إرتفاع في درجة حرارة الجسم المصاحب للصداع والدوخان واحمرار الجلد وتوقف العرق، إضافة إلى قوَّة النبض وسرعته، وعدم انتظامه خاصة في الحالات المتقدمة، إضافة إلى ضيق حدقة العين، وإعياء شديد قد يؤدي إلى تشنجات عصبية وحالة إغماء كما ان فئة الأطفال الصغار هم كذلك أكثر عرضة لضربات الشمس ودرجة الحرارة المرتفعة لذا ينصح بضرورة وضع وسائل الوقاية خاصة عندما يكون مضطر للخروج من المنزل في وضح النهار لأي سبب، أو عند التواجد في بيئة حار لوقت طويل، ولذلك تكون مسؤولية كبيرة على الآباء والأمهات، إذ يتحتم عليهم حماية أطفالهم من الحرارة المرتفعة وأخذ الاجراءات الوقائية التي تعزز ذلك. فقد يصاب الأطفال بضربة الشمس، نتيجة للحر الشديد، والتعرض المباشر لحرارة عالية، وهو أمر شائع بين الأطفال الأصغر سناً غير القادرين على تجنب التواجد في بيئة مرتفعة الحرارة، مثل حالات ترك الأطفال في السيارة بمفردهم وهي مغلقة لفترات طويلة، لأن درجة الحرارة داخل السيارات المغلقة ترتفع بسرعة إلى مستويات خطيرة لتبقى الحيطة والحذر مطلوبتان لتفادي الإصابة بأمراض خطيرة قد تودي بحياة ضحاياها خلال هده الصائفة.
ريمة.ب