تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي

تباين في الآراء بين المخاوف والثقة

أصبح الذكاء الاصطناعي المعادلة الصعبة في التطور الرقمي الذي لا مناص من الولوج في مجاله قصد الالتحاق بالدول المتقدمة.

الجزائر لم تعد استثناء بل أدركت التحديات التي تواجهها وأقبلت على استعمال هذه التكنولوجيا الحديثة إلى جانب الرقمنة لبناء نسيج بنية تحتية قوية حاضنة لهذا التطور الرقمي التكنولوجي وذلك من خلال التكوين البشري وتوفير كل الظروف لإنجاح هذا المسعى.

 علاقة الذكاء الاصطناعي بالتعليم

الذكاء الاصطناعي له علاقة وثيقة بالتعليم! يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم لتحسين تجربة الطلاب وتعزيز عملية التعلم.

(1)- تخصيص التعليم: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوك الطلاب واحتياجاتهم التعليمية لتقديم تجربة تعليمية مخصصة وفردية لكل طالب.

(2)- توفير مساعدة تعليمية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم مساعدة تعليمية شخصية للطلاب، مثل إجابة على أسئلتهم وتوجيههم خلال المواد التعليمية.

(3)- تحليل البيانات التعليمية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات التعليمية لفهم أداء الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف، مما يساعد المعلمين على تحسين أساليب التدريس وتخطيط الدروس.

(4)- تطوير المحتوى التعليمي: يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير محتوى تعليمي مبتكر وتفاعلي يناسب احتياجات الطلاب

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سلوك الطلاب من خلال مراقبة تفاعلاتهم مع المنصة التعليمية، مثل الإجابة على الأسئلة وحل التمارين، يتم تسجيل هذه البيانات وتحليلها لفهم نمط سلوك الطالب واحتياجاته التعليمية، يمكن أن يتم استخدام هذه المعلومات لتخصيص تجربة التعلم وتقديم مساعدة تعليمية ملائمة لكل طالب.

تخصيص التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي له أهمية كبيرة، فهو يساعد في تلبية احتياجات كل طالب بشكل فردي وفعال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الطالب وفهم أسلوب تعلمه ومستواه وتقديم محتوى وتمارين ملائمة له. هذا يساعد الطلاب على تحقيق أقصى استفادة من عملية التعلم ويعزز تحقيق نتائج أفضل. كما يمكن للذكاء الاصطناعي توفير ردود فعل فورية وتقديم مساعدة إضافية للطلاب في الوقت المناسب.

الذكاء الاصطناعي. هل سيحل محل الموظفين؟

يعتقد نسبة متزايدة من قادة الأعمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي أن التكنولوجيا حلت محل الموظفين في عام 2023، وفقاً لاستطلاع أجرته “ResumeBuilder”، على 750 من قادة الأعمال، بينما أفاد 44 بالمائة أنه سيكون هناك تسريح للعمال في عام 2024 نتيجة كفاءة الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التقرير في ظل تصريحات لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ”تسلا” ومالك منصة “إكس”، على أن الذكاء الاصطناعي سيوصل البشر إلى نقطة “لا حاجة فيها إلى وظيفة”. ولكن حتى وسط التقارير عن تسريح العمال بسبب الذكاء الاصطناعي، يختلف العديد من الخبراء مع وجهة نظر ماسك. تدرك (جوليا توثاكر)، خبيرة السيرة الذاتية والاستراتيجية المهنية في “ResumeBuilder”، أن الأرقام الواردة في أبحاثها قد لا تعكس بدقة مشهد الأعمال الواسع. الأثر الطيب هو ما يصنعه الإنسان في مسيرة حياته من عمل الخير ومساعدة الآخرين وزرع الكلمات الطيبة أينما كان ويبقى هذا الأثر الجميل إلى مدى البعيد أترك أثراً طيباً أينما كنت من خلال كلماتك الطيبة اتجاه الآخرين ويبقى هذا الأثر الجميل على مر السنين. سترحل يوماً ويبقى عطرك عالقٌ بالأذهان أجعل من حياتك أثراً لا يزول وأترك سيرة حسنة وبصمة لامعة فلا تدري قد تكون أنت السبب في زرع الأمل والتفاؤل في نفوس الآخرين لتكن كلماتك كأزهار الربيع الذي يفوح عطرها إلى مدى البعيد أن الكلمات الطيبة تصلح النفوس وتزيل الحقد والكراهية والغضب.

لكل واحد منا بحياته شخص قد تأثر به سواء كان هذا الشخص معلماً أو صديقا أو كاتباً لا يمكن أن ينساه الذاكرة كان له فضل وأثر علينا وغيَرَ حياتنا نحو الأفضل بكلماته الجميلة المتفائلة مَنحنا الأمل والتفاؤل بكلماته أزهر الربيع في داخلنا سلاماً على الأنفس الطيبة التي فضلها علينا وأثر فينا وغيَرَ الكثير منا.فأجعل كل ما تفعله لوجه الله تعالى

نحن والذكاء الصناعي

عقد جلسة صغيرة ومتواضعة بين زملائه الذين يعملون معه في نفس مجاله ليدق” ناقوس الخطر ” دون تردد ولا اهتمام من أحد، وأعلن أن ثورة الانترنت لا تعتبر شيء يذكر مقارنة مع ما سوف نراه من الذكاء الصناعي والذي سوف يصل إلى كل جوانب الحياة في أدق تفاصيلها، أنه أستاذ البرمجيات في عدة جامعات أمريكية “رافي توم”.

الأمر نفسه أعلنه أكثر من خبير وأكاديمي ومثقف حول العالم ودعوا لميثاق أممي واضح ومفصل وفيه بنود وقوانين وتحذيرات يجب على الجميع الالتزام بها بدقة متناهية، بالنسبة لي أنا لا أثق أن أحد سوف يهتم بكل ما قيل حتى لو قلبت الكرة الأرضية رأسا على عقب، لأن الأبحاث والابتكارات فيما يتعلق بالذكاء الصناعي سوف لن تتوقف بتاتا، لكن المصيبة الكبرى هو استخدامها لتدمير بني البشر.

الجدير بالذكر أن هناك تحالف بين عباقرة الهند والصين بدعم حكومي معلن من أجل اقتحام كل مجالات التكنولوجيا الحديثة فهل سوف ينجحون ويصبحوا لاعبين أقوياء في عالم التكنولوجيا الواسع والمتشعب، هذا السؤال سوف نعرف إجابته في السنوات القادمة أن كان في العمر بقية.

جدال مستمر حول فوائده ومخاطره

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي حاضرا نعيشه وسط جدال مستمر حول فوائده المدركة ومخاطره المحتملة وقدراته المتطورة باستمرار، والتي جعلته مطلوبا للاستخدام في العديد من المجالات ومن أهمها المجال الإعلامي، لأن قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على محاكاة السلوك البشرى في القيام بالعديد من المهام الإعلامية مما يؤكد أهمية تلك التقنيات وضرورة العمل على امتلاكها واستثمارها والاستفادة مما تحققه من إيجابيات ولكن تحت إشراف ومتابعة دقيقة من العنصر البشري.

ويتمثل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي بصورة أكبر في الصحافة الخدمية لمعرفة أحوال الطقس وأسعار العملات والذهب وغيرها، ثم في الصحافة الاقتصادية، وفي مقارنة مختلف البيانات، وللتأكد من صحة مختلف المعلومات المتداولة والمستجدات المصرح بها من قبل الأشخاص والمؤسسات، والترجمة وغيرها… ومن الواضح أن تلك التقنيات ستقود في وقت لاحق إلى تطورات بالأداء المهني بدرجة كبيرة. كما يواجه الإعلاميون تحديات ومشكلات كبيرة في ظل الإعلام الجديد و الذكاء الاصطناعي، لعل من أهمها :

(1)- زيادة المنافسة: حيث أصبح هناك العديد من المنصات الإعلامية الجديدة التي تنافس الصحف التقليدية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

(2)- التهديد بفقدان الوظائف: حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى استبدال بعض المهام الصحفية، مثل كتابة الأخبار والتحليلات والترجمة، وحتى قراءة النشرات الإخبارية كما هو معمول به في بعض المؤسسات الإعلامية .

(3)- مخاطر انتشار الأخبار الكاذبة: حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستخدم لنشر الأخبار الكاذبة أو التضليلية، مما يضر بنزاهة العمل الصحفي.

(4)- تغير سلوك الجمهور: حيث أصبح الجمهور أكثر انتقائية في اختيار المحتوى الذي يستهلكه، كما أصبح أكثر تفاعلًا مع المحتوى الإعلامي.

(5)- تحديات الأخلاقيات: حيث تثير استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي العديد من التحديات الأخلاقية، مثل الخصوصية وحماية البيانات والتأثير على تكوين الرأي العام.

لذلك، من الضروري أن يتعاون الصحفيون والمؤسسات الإعلامية معًا من أجل مواجهة هذه التحديات والمشكلات وضمان استمرار مهنة الصحافة في أداء دورها الحيوي في المجتمع.

مـحـمـد الأمـيـن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى