
سيكون الملعب الأولمبي 5 جويلية بالجزائر العاصمة مساء الغد بداية من (سا 00ر17) مسرحا لعرس كروي جزائري تزامنا والاحتفاء بذكرى عيدي الاستقلال والشباب.
وسيكون فريقا مولودية الجزائر وشباب بلوزداد لأول مرة في تاريخهما وجها لوجه في نهائي كأس الجزائر ، حيث سيسعى كل فريق للتتويج باللقب و خلافة جمعية الشلف في سجل المنافسة.
وإذا كانت المولودية التي توجت منذ أيام بلقب البطولة الوطنية للمرة الثامنة في تاريخها تستهدف الفوز بالثنائية فإن الشباب يطمح لإنقاذ موسمه بالحصول على كأس المنافسة الشعبية بعد فقدان لقب بطولة الرابطة الأولى التي هيمن عليها أربعة مواسم متتالية.
وبما أن حظوظ فريق المولودية والشباب متكافئة، فإنهما سينشطان على التوالي النهائي العاشر والثالث عشر في مشوارهما.
فالفريقان العاصميان المختصين في منافسة “السيدة الكأس” لهما نسبة من الأوراق الرابحة طالما يتوفران على تعداد ثري و كرسي احتياط محترم جدا مكون من عناصر قادرة على إعطاء الإضافة اللازمة في الوقت الضروري.
بالنسبة لشباب بلوزداد الذي هيمن على الساحة الوطنية بالطول و العرض بحصوله على لقب بطولة الرابطة الأولى خلال المواسم الأربع الأخيرة, فهو يطمح اجتياز العقبة الأخيرة في مشواره للتتويج بالكأس على حساب البطل الجديد, وأيضا لتفادي أزمة موسم أبيض.
من سيعلق النجمة التاسعة؟
الفريقان اللذان يحوزان على ثمانية كؤوس لكل منهما, رفقة وفاق سطيف واتحاد الجزائر, سيتنافسان أيضا على رهان كبير آخر متمثل في من سينفرد بزعامة المنافسة والاستحواذ على الرقم القياسي في عدد الكؤوس (9) المتوج بها.
وتعود آخر كأس للبلوزداديين إلى سنة 2019 على حساب شبيبة بجاية (2-0)، في وقت لم تذق مولودية الجزائر طعم الكأس منذ موسم 2016 لما تغلبت في النهائي على نصر حسين داي (1-0)
و سينفرد المتوج الجديد بكأس موسم 2024 أيضا بالرقم القياسي لعدد الانتصارات (9) منذ فجر الاستقلال, ما سيجعل هذا الموعد حاسما) والعاصمة ستعيش في أجواء حماسية في باب الوادي أو بلوزداد على وجه الخصوص.
و يمكن القول بأن طريق النهائي للناديين الكبيرين كان مليئا بالصعوبات قبل بلوغ المحطة الأخيرة من المنافسة. فبالنسبة لتشكيلة حي “العقيبة”، المشوار بدأ في تيزي زو بالفوز على شبيبة القبائل (2-0) في الدور الثاني والثلاثين قبل تخطي عقبة جمعية الخروب (الرابطة الثانية) في الدور الموالي (2-1).
و تأهل زملاء الدولي شعيب كداد للدورين ربع النهائي و نصف النهائي أمام على التوالي الصاعدين لقسم الأضواء أولمبيك أقبو (2-0) وترجي مستغانم (3-3 وبضربات الترجيح 4-2).
بدوره, استهل فريق مولودية الجزائر مشوراه على ميدان نجم التلاغمة (2-0) قبل التنقل إلى البليدة لمواجهة ممثل رابطة ما بين الجهات, شباب الزاوية (4-1) بملعب مصطفى تشاكر.
لكن الامور الجدية لأشبال المدرب أمير بومال بدأت برحلة محفوفة بالمخاطر إلى خنشلة لمواجهة الاتحاد المحلي في ثمن النهائي (2-1)، ليجدوا بعدها في طريقهم وداد تلمسان في الدور ربع النهائي و يفوزوا عليه (2-0) أمام 60 ألف متفرج بملعب الأولمبي لملعب 5 جويلية.
و في لقاء المربع الذهبي الذي احتضنه ملعب ميلود هدفي بوهران, انتظر بطل الجزائر للموسم الجاري الوقت الإضافي ليتأهل للمباراة النهائية على حساب شباب قسنطينة (2-1)
و يبقى لاعبو الناديين العاصمين على دراية بأهمية الرهان, حيث ليست لهم أي رغبة في كسر آمال أنصارهم الذين سيصنعون أجواء حماسية بالملعب الأولمبي الذي سيكون مزدانا بالألوان “الخضراء و الحمراء” من جهة و “الحمراء و البيضاء” من جهة أخرى.
ومن جانب آخر نفذت الاربعون الف تذكرة الخاصة باللقاء النهائي لكأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد المنتظر غدا بملعب 5 جويلية الاولمبي في وقت قياسي.
و جرت عملية البيع يوم الثلاثاء وسط تنظيم محكم وبتواجد لرجال الامن من أجل السير الحسن للعملية سواء على مستوى ملعب 20 أوت لانصار شباب بلوزداد أو ملعب 5 جويلية بالنسبة لأنصار المولودية، رغم الاقبال الكبير على الملعبين منذ الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، بل هناك من الانصار من قضوا ليلة الاثنين على مشارف الملعبين حتى يكونوا في الصفوف الاولى مع افتتاح الشبابيك المخصصة لعملية البيع.
وقد تم تخصيص 20.000 تذكرة لكل فريق بسعر500 دينار للواحدة مع السماح لكل شاري باقتناء تذكرتين فقط وذلك بتقديم بطاقة الهوية الشخصية.
م/ش