الحدث

أصوات الأحزاب تتعالى منادية الرئيس “عبد المجيد تبون” للترشح لعهدة ثانية

رئاسيات 7 سبتمبر

يقترب موعد الانتخابات الرئاسية ويسارع الراغبون في الترشح لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات، وتهيئ الأحزاب الأرضية لإعلان فرسانها التي تعتزم الدخول بها مضمار السباق.

وفي هذا الإطار، أحصت السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات سحب 14 استمارة ترشح من طرف الأشخاص الراغبين في دخول المنافسة، في الوقت الذي بدأت الاحزاب في إماطة اللثام عن مرشحيها، وفي هذا الإطار تباينت الإعلانات بين مرشح إجماع لعدد من الأحزاب، على غرار “بلقاسم ساحلي” رئيس حزب “التحالف الجمهوري”، الذي رشحته 7 أحزاب،منهم  أمير طيبي رئيس حزب «التجديد والتنمية»، وعلي عمارة رئيس «الحزب الجزائري الأخضر»، وهواري حميدي عن «الاتحاد من أجل التجمع الوطني»، وسالم حديدي عن «الحركة الوطنية للعمال الجزائريين، وبعضها أعلنت ترشح قادتها كحزب العمال الذي رشح أمينته العامة “لويزة حنون”، والمحامية “زوبيدة عسول”،رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، و”سعيدة نغزة” رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، “يوسف أوشيش” السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية المعروف بـ”أفافاس”، إلى جانب “عبد العالي حساني شريف”، رئيس حركة “حمس”. وفيما تواصل الأحزاب مشاوراتها من أجل المشاركة من عدمها، فضلت الأحزاب التي كانت تشكل قوة مهمة بالساحة السياسية الجزائرية، التراجع عن تقديم مرشح ينتمي لها، وتوجيه الدعوة مباشرة لرئيس الجمهورية الحالي “عبد المجيد تبون” للترشح لعهدة ثانية.

حيث كان “عبد القادر بن قرينة”، رئيس حركة البناء أول من خرج داعيا الرئيس للترشح لعهدة ثانية، مباشرة بعد اجتماع تنسيقي جمع حركته بـ4 أحزاب، في مقدمتها جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة المستقبل وهي الأحزاب التي لها نسبة مهمة من المنتخبين في المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، وهو الإعلان الذي أشعل الفتنة بين حركة البناء وهذه الأحزاب، التي رأت خرجة “بن قرينة” فردية ولم تكن ضمن النقاش الذي جمعها، وبعد أيام، بدأ قادة تلك الأحزاب في الخروج والدعوة المباشرة للرئيس “عبد المجيد تبون” للترشح لعهدة ثانية. من جهته، دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المعروف بـ”الأرندي”، رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” للترشح لعهدة ثانية، وذلك خلال أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، حيث ذكر “مصطفى ياحي”، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أن الظرف الحالي يقتضي رجل توافق في الانتخابات الرئاسية، ورجل التوافق يجب أن يضمن مواصلة الإصلاحات والحفاظ على المكاسب الاجتماعية. مؤكدا أن حزبه يدعم التوجه الاجتماعي للسياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية والرامية إلى حماية الطبقات الهشة من المجتمع، وضمان العيش الكريم للمواطن من خلال الحفاظ على قدرته الشرائية. معلنا دعم حزبهم لتوجه رئيس الجمهورية الهادف إلى بناء اقتصاد وطني منتج للثروة بعيدا عن التبعية للمحروقات، مرتكزا على خلق بيئة ملائمة للفعل الاستثماري، وهذا من خلال محاربة البيروقراطية والفساد والتردد في اتخاذ القرار وغيرها من الشوائب التي تكبح عملية النمو والتطور، ملفتا إلى أن الظرف الحالي المتسم بالتوترات والأزمات والحروب يقتضي والجزائر مقبلة على محطة مفصلية من تاريخها، العمل من أجل توافق سياسي وازن، يفضي إلى رجل توافق في الانتخابات الرئاسية المقبلة. في ذات السياق، خرج حزب “جبهةالمستقبل” ليعلن انضمامه إلى الداعين لترشح الرئيس “تبون”، جاء ذلك أثماء انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لجبهة المستقبل، حيث ذكر رئيسه “فاتح بوطبيق”، بالمناسبة، أن الحزب يسعى لمواجهة كل التحديات بإصرار وتغليب المصالح العليا للوطن بعيدا عن خدمة الذات، والانتخابات الرئاسية بمثابة فرصة للنقاش والحفاظ على النظام المؤسساتي، داعيا الرئيس “تبون” إلى مواصلة تنفيذ برنامجه الإصلاحي بترشحه لعهدة ثانية “لخدمة الجزائر دولة وشعبا. في الوقت دعا “لمين عصماني”، رئيس حزب صوت الشعب، رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، إلى الاستمرار في قيادة البلاد والترشح لعهدة رئاسية ثانية، وذلك خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها الحزب، التي عقدت لتحديد موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في 7 سبتمبر 2024. وفي هذا الشأن، أعلن “عصماني” دعم حزبه التام ومرافقته للرئيس “تبون” لاستكمال برنامجه الطموح والواعد، موضحا أن القرار الذي اتخذه الحزب قناعة وليست خوف أو نفاق، مشيرا أنه على دراية بأن رئيس الجمهورية سيعلن عن ترشحه، قائلا: “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، طلب بنفسه بصفة رسمية من حزب صوت الشعب أن يكون معه في انتخابات سبتمبر 2024”.

وتبقى قائمة الترشيحات مفتوحة أمام الراغبين في دخول معترك الانتخابات الرئاسية، في انتظار دور المجلس الدستوري الذي سيعلن عن القائمة النهائية للأشخاص المترشحين الذين تتوفر فيهم الشروط.

سليمة. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى