
كشف المكلف بتسيير مديرية الثقافة والفنون بباتنة، عن استكمال إعداد ملفات 6 مواقع أثرية أخرى في انتظار عرضها على اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية، يتعلق الأمر بمقلع الحجارة الروماني أو “كاف الرومان” بمنطقة ثنية المقطع ببلدية بيطام و”لمصورتي” ببلدية وادي الماء و”قساس” ببلدية الشمرة و”لماصبا” ببلدية مروانة و”لمطاراس” ببلدية سريانة بالإضافة إلى مسجد سيدي عبد السلام ببلدية تكوت.
حظيت الملفات الأربع الخاصة بتصنيف آثار تاريخية، لدى عرضها على اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية لباتنة، بالموافقة وبالإجماع نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه المواقع التي تعود كلها إلى فترة ما قبل التاريخ. حيث تم إدراج أربعة (4) مواقع أثرية للفن الصخري، ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بولاية باتنة، في الوقت الذي أوضح “عبد الرزاق بن سالم” المكلف بتسيير القطاع، أن الأمر يتعلق بمواقع الرسومات الصخرية “سوقرول” ببلدية بوزينة، و”جبل بوغيول” ببلدية تاكسلانت، و”ميلولاغ” ببلدية بومقر، و”تاغيت بوزيد” ببلدية نقاوس. حيث تمثل هذه المواقع الأثرية الفن الصخري، رسومات جدارية تصور مشاهد لحيوانات وأخرى تعكس حياة الإنسان اليومية كممارسته للصيد وطقوس العبادة وغيرها، مما يدل على أن المنطقة عرفت تواجدا بشريا في تلك الفترة الغابرة وذلك ما يدل على أهميتها. وتعتبر هذه العملية فرصة لتمكين المواقع المدرجة فيها من عدة مزايا، تتعلق بالتثمين وإجراء الأسبار والأبحاث الأثرية وكذا توفير الحراسة والتسييج، مبرزا أن مديرية الثقافة والفنون تحصي حاليا أزيد من 750 موقعا أثريا من مختلف الحقب التاريخية بولاية باتنة. موضحا أن موقع الفن الصخري بجبل “بوغيول بتاكسلانت” تعد من بين الاكتشافات الهامة التي سجلتها ولاية باتنة في السنوات الأخيرة، حيث اكتشفت في سنة 2019 وتعود تقريبا حسب تقديرات المختصين إلى ما بين 4 آلاف و7 آلاف سنة قبل الميلاد.
للإشارة، هناك جهودا تبذل لإدراج ما أمكن من المواقع الأثرية ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية محليا، بغية إعطائها الصبغة والحماية القانونيتين اللتين تسمح بهما في هذه العملية ثم السعي بعد ذلك لإدراجها ضمن الممتلكات الوطنية بهدف تصنيفها نهائيا.
محمد الوليد