الصحة

2700 مريض يخضعون لجلسات غسيل الكلى والقسطلة البطنية

"أمراض وزراعة الكلى" محور يوم تحسيسي بوهران

62 بالمائة من الحالات الاستعجالية مصابة بالقصور الكلوى الحاد مع تواصل برنامج زرع الكلى أسبوعيا

 احتضنت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران الخميس فعاليات اليوم التحسيسي التوعوي حول أمراض الكلى، من خلال إطلاق مبادرة  للتخفيف من مضاعفات المرض والوقاية وتكثيف الوعي بين عامة الناس لتفادي جلسات غسيل الكلى لاسيما الفئة المصابة بالسكري وضغط الدم.

أكدت البروفيسور زردومي فايزة رئيسة مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، على هامش اليوم الدراسي والتحسيسي حول أمراض الكلى عن برمجة 4 عمليات لزراعة الكلى مع نهاية الشهر الجاري، وذلك وفق البرنامج المعد من طرف المصلحة.

وأضافت البروفيسور زردومي أنه تم لحد الآن إجراء 100 عملية جراحية منذ استئنافها نهاية أكتوبر 2017 ، منوهة أن اللقاء التحسيسي تعزز بتنظيم ورشات للتعريف عن الأمراض الوراثية والمزمنة، وكذا توعية المرضى بأعراض الكلى والحل لتفادي تصفية الدم كحد أدنى، من خلال الفحص والكشف المبكر لاسيما الضغط الدموي، و السكري  والأعراض ذات الصلة، ما يتطلب زيارة الطبيب العام والمختص لتمكين مرافقة المريض والتكفل به.

كما أوضحت رئيسة مصلحة أمراض الكلى، أنه تم نشر كتيبات حول التعريف بالمرض والأعراض، إلى جانب الخطوات المتبعة لتفادي جلسات غسيل الكلى، الأدوية، النظام الغذائي والحمية، علاوة على التعامل الصحي قبل وبعد عمليات زراعة الكلى من خلال قواعد يتبعهم المريض بعد زرع الكلى التي تستغل لفترة تصل إلى 30 سنة، خاصة التوعية حول التبرع بالعضو.

وأبرزت البروفيسور أهمية الوقاية الصحية في تفادي الجزء إلى جلسات غسيل الكلى 3 مرات في الأسبوع من خلال نشر الوعي  الصحي  في مرحلة الإصابة لتمكين المريض من العلاج، حيث أشارت أن 70 حالة مصابة بالقصور الكلوي الحاد يتم إخضاعها للإنعاش بواسطة آلات تصفية الدم الباطني، والتي تعد بالحالات الاستعجالية. ما يتطلب التشخيص المبكر لتفادي المضاعفات الناجمة عن تلف الكلى.

من جهته، رئيس وحدة تصفية الكلى بـ 1 نوفمبر” مكناسي جمال”، أكد أن اليوم الدراسي التحسيسي حول أمراض الكلى تم بحضور نحو 100 مختص، للحديث عن صحة الكلى في شقها الطبي، وضرورة الكشف المبكر للحد من تطورها وعلاجها نهائيا، والأخد  بالتوصيات الأخيرة في هذا المجال، كما تم وضع نقطة تحسيسية بالمؤسسة الاستشفائية  لفائدة المرضى وذويهم حول سبل الوقاية والتكفل الطبي، وكذا مجال زراعة الكلى بتأهيل المريض وتحضير المتبرع وكذا طرق إجرائها.

 1500 مريض يخضعون لجلسات غسيل الكلى بالآلات و1200 عن طريق القسطلة البطنية بالمنزل” بوهران

 وفي سياق متصل، أوضح رئيس وحدة تصفية الدم أن المحافظة على الكلية يتم بتفادي المسكنات، التناول المفرط للأغذية، مراقبة الضغط السكري والمشاكل التي تساهم في العجز كلوي مستقبلا والحفاظ على القسطلة لتفادي تنقل الميكروبات.

وبلغة الأرقام كشف المتحدث عن تسجيل 36 ألف مريض يخضع لجلسات غسيل الكلى بالجزائر، و 1500 مريض بوهران، فيما يخضع للتصفية بالمنزل 1200 عن طريق “القسطلة البطنية”، حيث يشارك المريض في العلاج بدون الوصلة الوريدية، علما أن الوحدة تتكفل بالمريض عن طريق “القسطلة البطنية” التي لا تحتاج للآلة، منوها أن كلا الطريقتين متكاملتين ويظل الهدف زرع الكلى أفضل حل.

وأضاف أن البرنامج السنوي متواصل بإجراء عملية زرع الكلى أسبوعيا، مع توفر جراحين ومختصين، فيما تظل الحاجة إلى تعزيز مبادرة التبرع ونقل أعضاء للميت كأفضل حل، لاسيما نقل الأعضاء بين الولايات، حيث شهدت عمليات منح الكلى توسعا في السنوات الأخيرة بين الأقارب، ما يسمح بالتكفل بفئة المحتاجين لهذا العضو الحيوي من الجسم.

62 بالمائة من المرضى الوافدين للمصلحة في مرحلة متقدمة من العجز الكلوي الحاد

وشدد رئيس الوحدة على ضرورة التشخيص والفحص المبكر، حيث أظهرت الدراسات التي قامت بها الوحدة عن تسجيل 62 بالمائة من المرضى الوافدين إلى المصلحة يكونون في مرحلة تصفية الكليتين والتي يتغير حجمها، وأن 40 بالمائة لديهم عجز كلوي مزمن لأسباب غير معلومة، كما بينت الدراسة توسيع محيط المريض في شقه الوراثي، حيث يتم تسجيل إصابة بين 3 إلى 4 من أفراد العائلة يخضعون لجلسات غسيل الكلى، ما اضطر لتدعيم البحث في هذا الشأن، لتقليص عدد كبير من الأسباب المؤدية لتصفية الدم.

كما أكد الدكتور “مكناسي” أن الحل الأمثل ليس في التبرع وتعويض العضو، الحل يكمن في الحفاظ على العضو قبل الإصابة المزمنة والقضاء على الأمراض كالسكري والضغط  لتفادي ” الدياليز”، مشيرا أن  55 بالمائة من المرضى يعانون من هذه الأمراض وبالقضاء عليها يكون القضاء على نصف مراكز غسيل الكلى، وتحويل نفقات ذلك إلى الشق المتعلق بالتوعية والتشخيص، علما أن 500 مريض شهريا يتم إخضاعهم لجلسات غسيل الكلى.

للإشارة، أشرف مدير المستشفى “رابح برا” على افتتاح اليوم التحسيسي والدراسي حول أمراض الكلى يوم الخميس بحضور 100 طبيب مختص في المجال، حيث أكد  المدير العام أن المؤسسة الاستشفائية من المؤسسات السباقة في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة من خلال تسطير برنامج تحسيسي حول مختلف الأمراض، كما تسعى المؤسسة إلى تطوير وتحديث عمليات زراعة الكلى من خلال دراسة مشروع زراعة الكلى من شخص ميت إلى حي، كما صرح أنه تم التأكيد على تزويد المؤسسة بجهاز الروبوت من أجل إجراء عمليات جراحية بالروبوت من أجل التكفل الجيد بالمريض وتقديم له كافة الخدمات الطبية اللازمة.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى