الحدث

“شنقريحة” يحذر من خطورة ما قد يحاك ضد بلدنا عبر تقنيات حروب الجيل الخامس

خلال ملتقى وطني حول "الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول"

حذر الفريق أول “السعيد شنقريحة”، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من الخطورة الاستراتيجية لما قد يحاك ضد بلدنا، باستعمال التقنيات المرتبطة بالحروب من الجيل الخامس، على غرار الممارسات الخبيثة التي تعتمدها في الآونة الأخيرة الأطراف الحاقدة على الجزائر، بسبب ثباتها على مواقفها وقرارها السيد ومساندتها للقضايا العادلة في العالم.

ولدى إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني، بعنوان “الدفاع الوطني في مواجهة حرب العقول”، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، أوضح الفريق أول يهدف هذا الملتقى الذي يتناول بالدراسة والتحليل أحد أخطر أشكال الحروب على وعي الشعوب واستقرار الأوطان، داعيا إلى ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين الوطنيين من أجل التصدي الفاعل للمخططات المعادية وكسب مختلف الرهانات التنموية لبلادنا، لاسيما وأن هذا الملتقى يأتي في ظل السياقات الجيوسياسية المعقدة التي يعرفها عالم اليوم في إطار التحول وتعقد الأزمات وتشكل التهديدات وتشابك المخاطر، ما يجعل استشراف تطورها المستقبلي صعبا للغاية، خصوصا مع احتدام التنافس بين القوى الحالية والصاعدة من أجل بسط نفوذها وإحكام سيطرتها على موارد وثروات دول الجنوب، في تجاهل تام للتداعيات الوخيمة المحتملة على الأمن الدولي والإقليمي، ودون الاكتراث بالانعكاسات السلبية لذلك على حق الشعوب النامية في التمتع بالأمن والسلم والعيش الكريم. الفريق أول أشار إلى أنه من أجل كسب مختلف الرهانات التنموية التي باشرتها بلادنا، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، فإنه يتعين تظافر جهود كافة الفاعلين الوطنيين، من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والنخب والمواطنين بكل فئاتهم، من أجل تعزيز الاستقرار النسقي للدولة والتصدي، بكل فعالية ونجاعة، لمختلف العدائيات المحتملة.

وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى، ليشرع، عقب ذلك، في تقديم المحاضرات المبرمجة، والتي تناول من خلالها الأساتذة والخبراء المشاركون “مفهوم حرب العقول وأشكالها، بالإضافة إلى المخاطر والتهديدات الناجمة عنها وكذا متطلبات وكيفيات مجابهتها وفق مقاربة عملية مدروسة، لاسيما في ظل بيئة دولية تتسم بذوبان الحدود الفاصلة بين حالتي السلم والحرب وتفاقم التهديدات اللاتماثلية العابرة للحدود”. كما تخللت المداخلات مناقشات وتدخلات لأخصائيين وإطارات قدموا تصورات وأفكارا ساهمت في إثراء فعاليات الملتقى وتوصياته.

يذكر أن الملتقى حضره إلى جانب الوزير الأول، عدد من الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام لرئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى قادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، وكذا مسؤولون سامون وأساتذة جامعيون.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى