تُعد اليابان واحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجال الرقمنة، حيث تمتلك بنية تحتية رقمية متقدمة وسياسات داعمة للتحول الرقمي. تسعى الحكومة اليابانية لتحويل البلاد إلى مجتمع ذكي بحلول عام 2030، من خلال خطة “مجتمع 5.0” التي تهدف إلى دمج الفضاءين الرقمي والمادي لتحسين جودة الحياة،تركز استراتيجية اليابان الرقمية على الابتكار التكنولوجي في مختلف المجالات، مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء. تعتبر اليابان رائدة في مجال الروبوتات، حيث تُستخدم الروبوتات في الصناعة، والرعاية الصحية، والخدمات اليومية، مما يعزز الكفاءة ويخفف من الأعباء البشرية،في قطاع الخدمات الحكومية، تسعى اليابان إلى تعزيز الحكومة الإلكترونية، من خلال رقمنة العمليات الإدارية وتوفير خدمات إلكترونية متكاملة للمواطنين. تعمل الحكومة اليابانية على تطوير نظام هوية رقمية وطنية يتيح للمواطنين الوصول إلى الخدمات الحكومية بسهولة وأمان،كما تولي اليابان أهمية كبيرة للأمن السيبراني وحماية البيانات، من خلال تطبيق معايير أمنية عالية وتشجيع الشركات على تبني حلول أمان متقدمة. تُعد الشراكة بين القطاعين العام والخاص أساسية في تعزيز التحول الرقمي، حيث تتعاون الشركات اليابانية الكبرى مثل “سوني” و”باناسونيك” مع الحكومة لتطوير تقنيات وحلول رقمية مبتكرة.
بقلم:جلال يياوي.
