
الدول لا تحقق النجاح بالأمنيات، والتفوق لا يصنعه سوى من يملكون “الخلطة السرية” للتميز،وهذا هو ما تملكه دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حظيت تجربتها التنموية والتكنولوجية باستحسان العديد من خبراء الأمن السيبراني العالميين، خلال مشاركتهم في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأمن السيبراني والذي استضافته العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 23 إلى 26 ماي،المؤتمر في دورته الثانية انتقل إلى مستوى جديد من التعامل مع التحديات الرقمية والأمنية، خاصة مع ازدياد الرقمنة واعتماد الأعمال على التكنولوجيا. حيث تواصل الشركات الدولية والحكومات تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني لمنع الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تسبب خسائر مالية كبيرة وتهدد استمرارية الأعمال،وما يؤكد النجاح المتزايد للمؤتمر هذا العام هو الإقبال الشديد، سواء من حيث عدد الزائرين الذي تضاعف عن الدورة الأولى ليصل إلى ما يزيد عن 100 ألف زائر، بخلاف ضعف هذا الرقم من الزيارات الإلكترونية، فضلاً عن مشاركة أكثر من 260 متحدثاً على مدى الأيام الثلاثة في مختلف الورش التفاعلية والجلسات النقاشية عبر مسارين من الحوار “الاقتصادي والتقني” وارتباطهما وتأثرهما حالياً ومستقبلاً بالأمن السيبراني،إيفجينيا بوبوفا، مديرة تطوير الأعمال الدولية في مؤسسة”بوزيتف تكلنوجي” التي نظمت المؤتمر، أشارت إلى جمع أفضل المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، بدءاً من المبتدئين وحتى الخبراء المشهورين، إضافة إلى مديري تكنولوجيا المعلومات في شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى. كان الهدف من ذلك هو مناقشة مستقبل الأمن السيبراني عالمياً والتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المؤسسات والدول،أفضل المتخصصين،وكما تقول إيفجينيا بوبوفا، مديرة تطوير الأعمال الدولية،جمعنا أفضل المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، بدءاً من المبتدئين وحتى الخبراء المشهورين، إضافة إلى مديري تكنولوجيا المعلومات في شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى. لمناقشة مستقبل الأمن السيبراني عالمياً والتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المؤسسات والدول”،لقد كان المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية التصدي للتهديدات السيبرانية المتزايدة، وتعزيز القدرات الوطنية والدولية في هذا المجال الحيوي. شارك الحضور في ورش العمل والجلسات النقاشية التي تناولت أحدث التطورات والتوجهات في مجال الأمن السيبراني،وأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الرقمية،من خلال هذا المؤتمر، تأكدت مكانة الإمارات كقائدة في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني، وهو مجال أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل التحولات الرقمية السريعة التي يشهدها العالم اليوم.
بقلم:جلال يياوي