نظم أمس مــعهد الهندسة المعــمارية والتعـمير لجامعـة البليدة1 يوما دراسيا علميا حول “التراث الثقافي المعماري والعمراني لمدينة البليدة، وكذا المخاطر المحدقة بها”، وذلك بمناسـبة فعاليات شهر التراث المعماري وبالموازاة مع يوم الطالب.
افتتاح فعاليات هذه المناسبة أشرف عليها مدير الجامعة البروفيسور بزينة محــمد الذي أكد في كلمته على أن دور الجامعة لا يقتصر في التكويـن فقط بل يجب أن يتعــداه من خلال الانفتاح على العالم الاقتصادي وتدريب الطـلبة بما يتوافــق مع متطـبات الولوج إلى عالم الابتكار وخلق مؤسسات مصغرة.
وفي ذات السياق، تم توزيع الشـهادات على أول دفعة من المتخرجين في التكوين لِما بعد التدرج المتخصص (PGS) في قســم التراث المعـماري التابع لمــعهد الهـندسة المعـمارية والتعمـير والـمُــؤَهَـل مــن طـرف الــوزارة الوصية، والذي يعد التكوين الأول من نوعه الذي تم فتحه على المستوى الوطني، وبأن الحاصلين لمثل هذه الشهادات من شأنها تقديـم الدعم والتعاون والاستفادة من خبــراتهم في خدمة الجامعة والوطن.
ويذكر أن الحدث حضره نواب مدير الجـامـعة المُــكلــفين بالبحث العـلمي والبيداغوجيا، مديرة المعهد، ممثلة ديوان تســيير واستغلال الممتلكات الثــقافية، ممثل مكتب دراسات في المجال، إطارات ومسؤولي المعهد وثلة من الأساتذة.
وفي سياق متصل، فإن أهمية هــذه المناسبات – حسب الدكتورة حاوي بن سعادة سميرة رئيسة قســم التراث ومســؤولة التكويــن- تكــمن فــي تــقديمها لتــكوين متخصص يُــساهِـــم في الــحــــفاظ على التــراث الــمبني (المــعــماري والــعمــراني)، ويكون ذلـك عبر اقتراح استراتيجيات ومشاريع الــتدخُــل والحفـاظ عـــلى هـــذا الإرث الذي تـملكه الجـزائـر بأبـعاده كلها.
وعــملا على تجسيد وتوطيد الشــراكة بين مختلف الهيئات والشركاء في المجال، أضافت- الدكتــورة محنــداد نعيمة مديــرة المعهد – بأن تكريم أول دفعـــة في هــذا التكــوين يدخل ضـِمن إستراتيجيــات المحافظة على التراث، لتــشكر في الأخــير كل من ساهم في هــذا التكوين المهم.
دلال. ب