
الكثير من الأزواج ( ذكورا وإناثا) لا يعلمون ماذا يريد شريك حياتهم منهم، وفي ما يلي سأطرح وجهة نظري من خلال تجربة شخصية والسؤال الذي دائما تطرحه المرأة على نفسها: ( ماذا يريد زوجي مني؟،، ماذا أصنع حتى يعجب بي؟،، هل يحبني ملتزمة ومتدينة ومثقفة بأمور الدين أم يريدني إمرأة تافهة فارغة العقل والمنطق؟،، هل يحبني إجتماعية ولي إهتمامات بالشأن العام والخاص أم يريدني إنطوائية ومنعزلة عن العالم الخارجي؟،، هل يحبني طائشة ومتهورة أم عاقلة ومتزنة وأكون له كأمه ؟…)
هذه الأسئلة دارت في ذهني ولم أعرف لها جوابا قاطعا، لكني أدركت أن الرجل طفل كبير يحب أن يرى كل نساء الكون في زوجته، فهو يريد أن يرى فيها أمه الحنونة، العاقلة، المتزنة، الحكيمةـ المتدينة والملتزمة التي تدلل طفلها وتسعى لتلبية طلباته، ويحب أن يرى فيها الصديقو والصاحبة التي يفتح لها قلبه ويحدثها بمكنوناته وأسراره بدون قيود أو أحكام مسبقة، ويحب أن يرى فيها أيضا المرأة المطيعة بدون شخصية أحيانا على شيء من السذاجة والسطحية مع أنه يريدها في نفس الوقت ذكية، واعية وقادرة على الحديث المنمق واللباقة في الكلام وفي كل المواضيع والمجالات، ويحب أن يرى فيها طبعا كل المذيعات والممثلات اللواتي يراهن كل يوم على شاشة التلفزيون أنيقات جميلات مواكبة لآخر الصيحات، فهو يريد أن يرى فيها كل هذا الخليط من النساء المتنوع من الأشكال والألوان والأذواق.
لكن الأهم حسب رأيي الخاص على الزوجة الواعية أن تعرف بإحساس الأنثى متى يريد ويرغب أن يراها بتلك الصور، فلا تأتي له بالحجاب والثوب الطويل المستور في ليلة دافئة تشعر أنه قد يطلبها للمعاشرة، يستوجب عليها أن تلبس ما يروق له من الثياب المثيرة من دون خجل وفي نفس الوقت تناقشه نقاش المثقفين وتخاطب عقله قبل قلبه وبصره، فهذا يجذب كثيرا من الرجال لأن آدم يمل من المرأة ذات الوتيرة الواحدة الغير متجددة في شكلها وهيئتها وتفكيرها وأسلوبها ،، فكوني كل نساء الكون بنظره تأسري قلبه وعقله.
إكرام عائشة