
أكد عميد المدرسة العليا للادارة العسكرية المجاهد “أخاموخ الحاج موسى” بوهران، “كوزة كريم”، خلال الزيارة الموجهة لوسائل الإعلام الوطنية يوم الخميس الماضي، وخلال إلقائه الكلمة بالمناسبة، أن الزيارة المنظمة تندرج في إطار تعزيز العمل الجواري ضمن مخططات الاتصال المعتمد من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لتمتين علاقة الشعب بجيشه وكذا التعرف على المؤسسات التكوينية العسكرية وتعزيز من روابط الاتصال مع المواطنين في إطار رابط، جيش، أمة.
كما تعتبر الزيارة فرصة سانحة للأسرة الإعلامية للتعرف على المهام الموكلة للمدرسة العليا للإدارة العسكرية، ومختلف النشاطات المقامة بها في مجال التكوين الجامعي العسكري وكذا الشروط والكيفيات الالتحاق بها. كما أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تؤكد على مدى الرعاية التي توليها باستمرار للعنصر البشري الذي يعتبر حجر الزاوية لأي مسعى عملي ناجح، مثمر وفعال. كما أن رسالة المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي لا تقتصر على الجوانب التأهيلية ودرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية فحسب، بل يهدف إلى التكوين العسكري الملتزم بتعهداته. فالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران تتخرج منها كفاءات عالية التكوين في مجال الإدارة التي تدعم المؤسسات العسكرية عبر الوطن، ويتميز هذا الصرح العسكري الذي أنشء قبل 56 سنة بخاصية الجمع بين التعليم والتكوين العسكري من جهة، والجامعي من جهة أخرى بالإضافة إلى التفتح على المحيط الخارجي يربط الطلبة بالميدان من خلال التربصات في المؤسسات العمومية، كما تلقت وسائل الإعلام الوطنية بوهران أهم الشروحات المفصلة التي أشرفت عليها مجموعة من إطارات المؤسسة .
وخلال الزيارة، تلقت الأسرة الإعلامية شروحات مفصلة، أشرفت عليها إطارات من المدرسة، حيث تم التعريف بالمديرية العامة للتعليم التي تضم 4 دوائر، أبرزها مديرية التخطيط والتوثيق والوسائل البيداغوجية التي تسهر على إعداد ومتابعة تنفيذ مختلف البرامج التعليمية والتكوينية بالمدرسة، وتحضير وتنظيم الامتحانات وغيرها من المهام، تليها مديرية التعليم العسكري التي بدورها تنقسم لعدة دوائر وهي التكتيك العام، الإدارة العسكرية والتربية البدنية، ومن مهامها متابعة تنفيذ البرامج أسبوعيا، التحضير وتنفيذ التعليم العسكري بكل أشكاله وأيضا تنظيم وتأطير النشاطات الرياضية للطلبة الضباط المتربصين، وتنظيم ومتابعة التمارين والحصص التطبيقية على الميدان. المدرسة العليا للإدارة العسكرية تربطها 13 اتفاقية تعاون مع عدة جامعات بغرب الوطن، أهمها اتفاقية تطبيق مجال التعاون في ميادين التكوين العالي الجامعي مع كل من جامعة وهران1، جامعة وهران2، جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”، المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، جامعة عبد الحميد جامعة أبو بكر، جامعة “مصطفى اسطنبولي” بمعسكر، جامعة “الحاج بوشعيب”، جامعة الدكتور “مولاي الطاهر” بسعيدة، جامعة المدرسة وقد تطلع للآفاق أفضل من أجل إعطاء ذبح قوي لمنظومة التكوين الخاصة بالسياح المعتمدية لاسيما الرفع من قدرات الاكتئاب وتكوين عدد كافي من الاطارات في اختصاص من اجل تلبية متطلبات وحدة الجيش الوطني الشعبي من الموارد البشرية. يتم متابعة تنفيذ أشغال إنجاز المدرسة الجديدة بالموقع المخصص فمن بين الجامعات جامعة وهران 1 و2 جامعة محمد بوضياف، المدرسة العليا للاقتصاد ،جامعة معسكر” مصطفى اصطمبولي”، جامعة عين تموشنت “الحاج بوشعيب”، جامعة سعيدة “مولاي الطاهر”، جامعة تلمسان، غليزان، بالإضافة إلى جامعة سيدي بلعباس ومستغانم .
وعلى صعيد تطوير معارف الطلبة ومساعدتهم على إنجاز أعمالهم الأكاديمية، تتوفر المدرسة على مكتبة تحتوي على 9226 عنوانا، بعدد نسخ يصل 21123 نسخة في مختلف التخصصات، كما أن كل هذا المحتوى العلمي المتوفر في المكتبة مطبوع ومفهرس رقميا، لتسهيل المهمة على الطلبة الذين هم مطالبون بعد قراءة كتاب ما إنجاز ملخص له حتى تترسخ المعارف والمعطيات في ذاكرتهم، كما يتم تقييم تلك الملخصات وبذات الطريقة يتعامل الطلبة مع الكتب التي يستعيرونها من المؤسسات الجامعية التي تربطها اتفاقيات مع المدرسة، وأيضا يوجد حفظ لمذكرات التخرج التي ينجزها المتخرجون عبر كل المستويات. يلتحق الطلبة بهذه المؤسسة بعدة صيغ وبشروط مختلفة، منها أساسا أن الطالب يكون قد قضى سنة دراسية في التعليم القاعدي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ويخضع بالمدرسة لتعليم وفق نظام «الألمدي» تخصص إدارة عسكرية لمدة 3 سنوات يتحصل على شهادة ليسانس مهنية برتبة ملازم، ويواصل الطالب مشواره التعليمي والتكويني في المدرسة لمدة سنة أخرى من أجل دروس التخصص في الإدارة العسكرية، وأشار أحد الإطارات المرافقة لنا، أنه يمكن للطلبة بعد التخصص المشاركة في مسابقة للالتحاق بمستوى الماستر المهني أيضا وفق احتياجات المؤسسة العسكرية في مجال إدارة الأعمال، العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، أما في المجال العسكري، فيخضع الطالب بعد سنة التخصص لتكوين لمدة 6 أشهر في دورة الإتقان وهي مخصصة للضباط العاملين في مختلف الإدارات العسكرية عبر الوطن، أما المستوى الأعلى حاليا في المدرسة فيتمثل في دورة القيادة والأركان التي تم إدراجها لأول مرة في المدرسة الموسم الماضي والتي يمكن للضباط العاملين المشاركة في مسابقة من أجل الالتحاق بها وهذا بعد سنوات من العمل في الإدارة العسكرية. كما كانت زيارة إلى مختلف المنشآت البيداغوجية، أين اطلع أعضاء الأسرة الإعلامية على المرافق والوسائل الموضوعة تحت تصرف المدرسين قصد إلقاء الدروس في أحسن الظروف، إذ تعتبر المدرسة العليا للإدارة العسكرية هيكل عريق وفاعل في المنظومة التكوينية العسكرية، تعمل تحت الوصايا البيداغوجية المشتركة بين وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بعدما أصبحت تعتمد على التكوين الجامعي وفق نظام L.M.D، حيث يدعم تكوينهم بتربصات مغلقة وتطبيقية على مستوى الوحدات القتالية الكبرى ووحدات الإسناد وفقا لمسار التكوين، وكذا زيارات دراسية وإعلامية إلى المؤسسات العمومية الاقتصادية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري.
كما قامت المدرسة العليا للإدارة العسكرية بتكريم وسائل الإعلام الوطنية الحاضرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة.
ريمة.ب