الحدث

مقابلات مع مسؤولين جزائريين وإمضاء بروتوكول تعاون

رئيس المجلس الوطني للكونغو في زيارته إلى الجزائر

توجت الزيارة التي يقوم بها “إيزودور امفوبا” رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو بالتوقيع على بروتوكول إطار للتعاون البرلماني بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني لجمهورية الكونغو.

حيث وقع على هذا البروتوكول كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني “ابراهيم بوغالي” والمجلس الوطني لجمهورية الكونغ، “إيزيدور مفوبا”، وهو ما سيمكن الوفود البرلمانية من تبادل الوثائق والنصوص القانونية السارية في كلا البلدين وكذا تنظيم منتديات ودورات تكوينية ومحاضرات مشتركة، كما سيسمح بعقد لقاءات منتظمة بين رئيسي المجلسين أو الوفود المشاركة في مختلف المحافل، إلى جانب تبادل وجهات النظر بصفة منتظمة حول كبريات القضايا على الساحة الدولية مع تشجيع مجموعتي الصداقة وتبادل الخبرات حول الممارسات المثلى في التسيير الإداري والتقني والمالي. وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني، قد استقبل رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو والوفد المرافق له، حيث حث على مزيد من التواصل بين مجموعتي الصداقة البرلمانية اللتين تلعبان دورا مهما في تعزيز التقارب ورفع مستوى التعاون بين البلدين، مضيفا أن الجزائر تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع جمهورية الكونغو لاسيما على المستوى الاقتصادي، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين والتي تسمح بالارتقاء بهذا التعاون إلى المستويات المنشودة. “بوغالي” تحدث عن ما يرتكب بحق الفلسطينيين، مؤكدا أنه سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، لافتا  إلى أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتهجير القسري. كما جدد “بوغالي” بأن قضية الصحراء الغربية لا تزال مسجلة بالأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، مضيفا أن الجزائر حريصة على تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره وفق اللوائح الأممية. بوغالي تطرق إلى التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي خاصة في ليبيا ودول الساحل الإفريقي، منبها إلى أن ما ينجر عنها من تحديات تفرض على البلدين تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير. وفي سياق آخر ولدى استقباله من طرف “صالح قوجيل” رئيس مجلس الأمة، دعا هذا الأخير إلى تبني مواقف إفريقية واضحة وموحدة تجاه القضية الصحراوية العادلة، والعمل على تطهير القارة من عار الاستعمار عبر مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال. مؤكدا أن تجارب الأفارقة مع العبودية ونهب الأرض يجب أن تدفع دول القارة إلى مناهضة الاستعمار أينما وجد، وإلى مساندة حقوق الشعوب في الحرية والسيادة والعيش الكريم. فيما أشاد رئيس المجلس الوطني الكونغولي بالديناميكية التي تطبع العلاقات بين البلدين”, مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيزها ابتداء من تنسيق المواقف بين برلماني البلدين في شتى المحافل دفاعا عن القضايا التي تحظى باهتمام البلدين على غرار القضية الفلسطينية ومساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. معبرا عن سعادته بهذه الزيارة التي تدخل في إطار العمل على تمتين الروابط بين البلدين، مضيفا أن للجزائر من الثقل التاريخي والإقليمي والدبلوماسي ما يجعلها دائما قبلة للأفارقة الذين وجدوا في الجزائر بلدهم الثاني لما له من امتداد في العمق الإفريقي، وهو الامتداد الطبيعي الذي ينبغي العمل على تمتينه وتعزيزه.

كما تطرق رئيس المجلس الوطني الكنغولي إلى اعتزاز بلاده شعبا وقيادة بالعلاقات الطيبة التي تجمع الكونغو والجزائر، معبرا عن تطلعه إلى ترقية هذه العلاقات لاسيما في الجانب الاقتصادي والتجاري، وذلك عبر تعزيز التبادلات وتسهيل حركة تنقل الأشخاص وفتح خط جوي مباشر بين الجزائر وبرازافيل.

عبير. ص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى