محلي

“سعيود” يدعو إلى تنسيق الجهود لدمج مفاهيم المؤسسات الناشئة والابتكار

شدد والي ولاية وهران “سعيد سعيود”، خلال افتتاحه الملتقى الوطني الأول الموسوم بـ”دور الإذاعة الجزائرية في مرافقة الشباب لولوج عالم المقولاتية”، الذي نظمته إذاعة وهران الجهوية بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لناحية الغرب، إلى تنسيق الجهود من أجل دمج مفاهيم المؤسسات الناشئة والابتكار، وذلك بالاستغلال الأمثل للقدرات والإمكانيات المتاحة لدى الشباب، الذي وصل إلى مستويات عليا في سبيل الولوج إلى عالم المقاولاتية خلال افتتاحه الملتقى الوطني.

وأبرز الوالي الاهتمام الذي توليه السلطات العليا لشريحة الشباب، حيث أشار أنه أضحى اليوم من واجبنا إعطاء فرصة للشباب وأصحاب المؤسسات الصغيرة عن طريق إشراكهم وتشجيعهم للدخول في مختلف المجالات مع التركيز على توجيهات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، وتوصيته الدائمة الخاصة بهذا المحور الهام الذي كان حريصا على إسماع صوت الشباب وإشراكهم في صنع القرار والدفع بهم لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وأضاف الوالي أن الدولة الجزائرية في كل مرة تزيد من اتخاد القرارات والاجراءات ووضع الأطر القانونية من أجل تشجيع شبابنا حتى يكون في المستوى الذي  تنتظره منهم الجزائر، حيث خص بالذكر التوجيهات التي تعطي للشريك الاقتصادي “الكريا” من أجل إمضاء اتفاقيات والتكفل بتمويل مشاريع الشباب، خاصة المشاريع الواعدة التي تندرج في تطوير المجال الاقتصادي للدولة السلطات المحلية قرار هام وتعليمات لوزير الداخلية لخلق مناطق نشاطات مصغيرة.

كما أشار الوالي إلى توسيع إدماج الشباب لأفكاره من خلال استغلال المحلات لتجسيد الفكرة وخلق البنك لتمويل مشاريع الشباب مستقبلا، اجراءات تدل على القيمة والاهتمام الذي توليه الدولة للشباب، وشباب وهران حامل المشاريع، منوها أن الولاية باتت رائدة من حيث الأفكار الحامل للمشاريع، والتي عرفت إبرام العديد من الإتفاقيات، في هذا الصدد مؤخرا، بالتنسيق مع “الكريا”، ودور وسائل الإعلام لبلورة مفاهيم المقولاتية وتشجيع الشباب في إبراز أهمية ذلك. مشيدا بأهمية التركيز على التنمية البشرية من خلال لتطوير من خلال ما وفرته الجزائر من إمكانات ووسائل ساعدت الشباب على اكتساب المعرفة اللازمة، حيث يعد حاملي المشاريع أعظم ثروة في ظل توفر القدرات على النجاح والتغلب على التحديات كانت المبادرات، التي قدمتها الدولة لفائدة حاملي المشاريع تهدف لاستقطاب أكبر عدد ممكن من حاملي المشاريع بمرافقة الطابع التنظيمي والقانوني  للمؤسسات وهو ما يدل أن هذه المؤشرات، إنما عن وجود رغبة في خلق مؤسسات في ظل الاقتصاد الرقمي المبني على المؤسسات الناشئة لإعطاء الحلول للمؤسسات العمومية، وبالتالي مؤسسات لها القدرة على التأقلم والتوجه نحو الأسواق الدولية بسهولة والدور الريادي الذي تلعبه الإذاعة الجزائرية من خلال إبراز الصلة بين إبداع الشباب وأفكارهم سواء خاصة وعمومية من خلال خلق فضاءات بين المؤسسات الاقتصادية والشباب. وأثنى الوالي على دور الإذاعة في مرافقة الشباب للولوج لعالم المقاولاتية، معتبرا الشباب القاطرة التي تتحقق بها أهداف التنمية المستدامة، بحكم الثقة الكبيرة في الشباب الذي يعد مستقبل البلد هذه قناعتنا وإيماننا يضيف الوالي، مؤكدا أن الاسثتتمار في الشباب وأعطاه القيمة اللازمة.

وأضاف الوالي أن الجزائر شهدت تجسيدا مكثفا ومتزايدا في مجال الابتكار وبعث المؤسسات الناشئة التي تشكل رهانا وتندرج في سلم الأولويات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانات اللازمة لتنظيم هذا القطاع الواعد ومرافقة حاملي المشاريع في مختلف المراحل. حيث تم في هذا الصدد العمل على تثمين التكوين في العديد من التخصصات المعنية بنشاط المؤسسات الناشئة، عبر استعداد مدارس متخصصة، فضلا على ربط الجسور والتواصل بين مؤسسات التكوين والبحث من جهة، وعالم المقولاتية من جهة أخرى. كما تمت مضاعفة الجهود لمرافقة ومراقبة واحتضان المشاريع المبتكرة عبر استعداد أكثر تكنولوجية وإطلاق المنصة المخصصة للبحث والتطوير وللابتكار المفتوح وتخصيص مساحات لتوطين المؤسسات الناشئة، خاصة داخل الجامعات، فضلا على إنشاء آليات خاصة لمنح العديد من التسهيلات لتشجيع هذا النوع من المبادرات القيمة. سمحت هذه المقاربة خلال فترة وجيزة من إنشاء نظام بيئي وطني محفز للمبادرة والابتكار، مكن من تحقيق مكاسب نوعية، من حيث معدل خلق المؤسسات الناشئة، ومما لاشك فيه أن هذه الحركية النوعية سجلت تصاعدا متسارعا مع الدخول في إصلاحات اقتصادية عميقة وواسعة التي أطلقها رئيس الجمهورية لتحسين بيئة الاسثتمار والأعمال.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى