
ع.الصولي
يواجه أحسن مؤذن في ولاية سيدي بلعباس متاعب جمة بسبب السكن، ولم يجد مأوى يلجا إليه بعد أن أصبح مهددا بالطرد من السكن الوظيفي، الذي لجأ إليه في العام الماضي بعد استحالة حصوله على بيت أو مأوى، في ظل عجز هذا الأخير عن إتمام أشغال السكن الريفي الذي تحصل عليه في إطار ترقية مناطق الهضاب، حيث لازال ينتظر كغيره من المستفيدين الحصول على رخصة البناء والدعم لإنجازه.
يتواجد السكن الوظيفي في مدرسة “عبار بن عتو” ببلدية “مرحوم”، الذي ظل شاغرا لمدة طويلة قاربت 08 سنوات، وفي ظل معاناة مربي الأجيال في الحصول على بيت يستقر فيه رفقة عائلته الصغيرة، بسبب العجز الذي يرجع إلى التزامات الأستاذ بديون بنك “سوسيتي جنرال”، والذي يقتطع بدوره من راتبه ما يقارب 13000دج، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية التابعة لمديرية التربية لولاية سيدي بلعباس، التي تقتطع بدورها 5000 دج كل شهر. وهذه الالتزامات جاءت نتيجة مواقف الأستاذ اتجاه عائلته المحتاجة، والتي اضطر ليعطي عنها تكاليف كثيرة في وقت مضى، بالإضافة إلى مستلزمات زفافه الذي حتم عليه اللجوء لهذه الخطوة، أمور كلها جعلته يضطر للتنقل هناك بعدما وجد هذا الأخير ملاذا للاستقرار فيه، وهو في حالة يرثى لها بفعل التشققات والأوساخ وحتى قارورات الخمر الفارغة، التي تملأ كل مكان حسبما توضحه الصور التي بحوزتنا، إلى أن دق المحضر القضائي مؤخرا باب الأستاذ من أجل إبلاغه بالإخلاء الفوري للسكن الذي اقتحمه دون إذن مسبق، بعد مراسلة صادرة عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مرحوم، مؤرخة في 18 ديسمبر تحمل الرقم 620 /2023، وهو ما جعل مربي الأجيال يعيش في دوامة من القلق والحزن، من جراء ما بات يحدث له فلا هو تمكن من إنجاز أشغال بيته، ولا هو استطاع أن يحمي عائلته في هذا السكن الوظيفي المهجور منذ سنوات، على الرغم من أنه تم تكريمه من طرف والي الولاية في الطبعة الثانية لأحسن مؤذن خلال شهر رمضان المعظم، لكن هيهات لم تشفع له لا الوظيفة التي يمارسها ولا المرتبة الأولى التي تحصل عليها من أجل الاستقرار، ولو مؤقتا بهذا السكن الوظيفي إلى حين الظفر بحل يُنهي معاناته.
وفي هذا السياق، ناشد المنشد المعروف بإسم القارئ والمنشد “نورالدين سامي” بتدخل من الجهات العليا لإنصافه من أجل الاستقرار ليس إلا.. وتجدر الإشارة، إلى أن أستاذ التعليم الابتدائي لم يجد لا غاز ولا كهرباء، ما دفعه لاستعمال قارورة غاز البوتان وتوصيل الكهرباء من عند جار يقطن خارج المدرسة، ناهيك عن الحالة المزرية للبيت، الذي هو في الحقيقة بحاجة إلى ترميم وتهيئة فهل من مغيث؟