لك سيدتي

“الأسماء البارزة منزوية جدا ولا تخدم الأدب الجزائري بذلك”

الأديبة الجزائرية عزة بوقاعدة تُصرّح لجريدة "البديل":

الشاعرة والأديبة الجزائرية عزة بوقاعدة هيام مواليد 1960، شخصية في حديثها، وثانية في ابتسامتها، وثالثة في كتاباتها ورابعة في تفكيرها..و..و.. كان برسعها أن تكون شخصية واحدة، لكنها فكرت فقدرت ثم قررت أن تتفجّر في شخصيات متلاحقة لتظل هكذا.. الإبتسامة لا تغادر شفتيها وفي عينيها ألف قصد وحكاية، حين تتحدث معها تشعر وكانك أمام إمراة اختصرت كل المحطات والمسافات في كلمات تنمّ عن وعيها بقضايا الأدب والفكر، وتُحسُّ من أبجديتها انها جزائرية حتى النخاع. تكتب للوطن وللإنسانية وللحب وأيضا لكل ما هو جميل، لكنها لم تفقد ذرة واحدة من الأمل بأنّ دماسة الليل لها آخر ولا بد للصبح أن ينبلج.

الأديبة عزة بوقاعدة، شغوفة بالحرف السامق وحيوية في نشاطاتها الإبداعية عبر الإصدارت الأدبية (السلحفاة لولي- إني أرى بأصابعي – خيال (فتاة النانو) – البئر – مزاج المرايا – مريمان – أرواح بلا اجنحة) كلها تقولها على اختلافها وتنوّعها وتُؤكد أنها تحترف فنّ الكتابة من مجال على آخر، وإنها أيضا تحترف فن التحليق في فضاءات رحبة قد لا تدرك مداها سواها. وحين تسألها فإنك لن تجد أجوبتها إلا بالمختصر المفيد، ولكن بصراحة ملؤها الجرأة والدقة والتشخيص.

من أين نبدا الحديث؟

من حيث تريد

 لو فتحت لك القواس ماذا تقولين عن نفسك؟

أرجو أن لا تفتحه لأني لا أجيد الحديث عن نفسي

 ما هو الأهم الذي لا زال عالقا في ذاكرتك؟

دخولي مشاريع المقاهي الثقافية (أين بدأت في تجسيدها في الواقع بإنشاء صالون ثقافي نسائي بامتياز)

 هل الشعر يكتبك ويقولك أم إنها لحظة صدق ابدية؟

أكتب بحب كبير واستمتع بالحياة أثناء ذلك

 الفضاء الأدبي يفتقد إلى الحائط النقدي، أليس كذلك؟

النقد يحتاج إلى شخص شجاع جدا، يشرح النص بعيدا عن صاحبه بكل موضوعية وصدق، الناقد يحتاج إلى التشجيع والدعم أيضا.

 هناك من يعتقد أن النشر والمهرجانات تصنع منه شاعرا أو اديبا ؟

لا يصنعك شيء سوى نصك، لا النشر يساعد ولا المهرجانات تجعلك في المقدمة.

 هل فعلا الأسماء البارزة إنزوت على نفسها وما عادت تبالي بالجيل الجديد من المبدعين؟

نعم الأسماء البارزة منزوية جدا ولا تخدم الأدب الجزائري بذلك

 هل صحيح مبدعونا على كثرتهم كسالى لا يقرؤون ؟

كسالى، لا يقرؤون… يا إلهي هذه كارثة حقيقية، إن كان الكاتب لا يقرأ فلما يكتب ونقرأ لها، الصراحة تهتز ثقتي بهكذا كاتب.

كيف تتصورين المشروع الثقافي البديل ؟

المشروع البديل يجب أن يكون من جهات حكومية قادرة على دعم وتسير المشروع الثقافي بمساهمة الكتاب والقراء على حد سواء.

بحكم تجربتك الأدبية كيف ترين إبداعات الشباب؟

اعتبرني من هؤلاء الشباب ونصيحتي أقدمها لي ولهم أيضا (نقرأ بتمعن وونكتب بعمق)

لمن تكتبين؟

أكتب لكل من يستطيع أن يقرأ

معظم الكتابات للجيل الجديد في الغزل ولكنها تفتقد إلى الأدوات التقنية للشعر كيف تفسرين ذلك؟

معظم كتاباتي من الواقع ولا يمكنني سوى إضافة بعض التوابل الخاصة عليها.

ما هو آخر نص قرأته قرأته فشد إنتباهك وتمنيت أن تكتبي مثله؟

مؤخرا قرأت رواية امرأة عسراء لـ”بتر هانديك” وأعجبتني أنها كانت قصيرة ومراعية للقارئ.

هل أنت راضية عما قدمته في المجال الشعري؟

الرضى كلمة كبيرة نسعى إلى تحقيق ذلك في عين القراء

إطرحي سؤال على نفسك كنت تخافين أن يطرح عليك ثم اجيبي عليه؟

(هل تتقنين اللغة الفرنسية؟)…الإجابة قليلاً جدا

هل من كلمة ختامية؟

شكرا كبيرا لأسئلتك التي كانت جميلة ومتنوعة عما عهدته ولقراء الجريدة الموقرة

أجرى الحوار: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى