تناولت الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، يوم السبت، ندوة علمية حول “إستراتيجية إدارة مخاطر الكوارث الأرتيابات، التحديات والفرص”.
حيث تطرق المتدخلون إلى أسباب وكيفية تجنب المخاطر والوقاية منها ومجابهتها، على غرار البروفيسور “جيلالي بن نوار”، عضو الاكاديمية، الذي أكد أن الجزائر غيربعيدة عن المخاطر الصناعية والتكنولوجية، موضحا أن حوادث المرور باتت تحتل المرتبة الأولى في قائمة المخاطر، وذلك نظير الخسائر البشرية والمادية، التي تتسبب فيها يوميا عبر كافة مناطق الوطن. مضيفا عبر المحاضرة التي طرحها حول موضوع مجابهة الكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى، والتي أبرز فيها أن الظواهر طبيعية غير أن الكوارث والخسائر الناتجة عنها بشرية نتيجة عدم التحلي بثقافة الوقاية واللاوعي. مشددا على ضرورة “الصيانة الدورية” للبنى التحتية وكذا “تعزيز أنظمة الانذار”، وحث كذلك على ضرورة “التحلي بثقافة الوقاية والوعي” من مخاطر الكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى مع “تعميمها في مختلف البرامج التربوية” إلى جانب “الالتزام بمعايير البناء” و”التقليل من النشاطات التجارية في المناطق العمرانية ذات الكثافة السكانية المرتفعة”.
وأشاد بذات المناسبة بالمنظومة القانونية الجزائرية الخاصة بتسيير الكوارث والمخاطر الكبرى وهي منظومة معترف بها دوليا. مشيرا إلى أهمية استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في تسيير المخاطر الكبرى، التي تتسبب فيها بعض الظواهر الطبيعية التي تعرفها الجزائر بحكم موقعها الجغرافي كالزلزال، مشددا على ضرورة الاعتماد على نتائج البحوث والمخابر العملية للحد من المخاطر الكبرى قبل وأثناء وقوع الكوارث.
يذكر أن هذه الندوة حضرها ممثلين عن عدة دوائر وزارية، إلى جانب أعضاء غرفتي البرلمان و خبراء في مجال تسيير الكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى والوقاية منها وكذا ممثلين عن الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري.
عبير. ص
