
قام “كمال بداري” وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتواصل والنقاش المباشر مع الشباب الجزائري من داخل وخارج الوطن، من خلال الرد على تساؤلاتهم المباشرة، التي كانوا يبحثون لها عن إجابة جازمة.
حيث كان التواصل بين الوزير والشباب مباشرا عبر التواصل الافتراضي، من خلال نزوله ضيفا على العدد الثاني من الندوة الافتراضية “ساعة حوار” للمجلس الأعلى للشباب، إحياء يوم العلم المصادف ل16 أفريل من كل سنة، والذي سمح بالتطرق إلى المجهودات الإصلاحية التي باشرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ومشاريعه المستقبلية. كما سمح التواصل المباشر للوزير بتقديم توضيحات مباشرة وشفافة حول الإصلاحات التي باشرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والتي سمحت لهم بمناقشة القضايا الراهنة للقطاع، والاطلاع على فحوى المشاريع المستقبلية التي يشرف على تخطيطها وتنفيذها. لاسيما ما تعلق منها بقطاع الاقتصاد، وهو ما جعل “بداري” يشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية لتعزيز التكوين ومنح فرص للطلبة للاحتكاك مع عالم الشغل والاطلاع على طرق إنشاء مؤسساتهم المصغرة، كما أبرز أهمية تعزيز تدريس الذكاء الاصطناعي وتحسين الخدمات الجامعية لاسيما النقل الجامعي من خلال رقمنته. داعيا الشباب إلى التوجه نحو أفكارهم الابتكارية بإنشاء مؤسسة مصغرة والمساهمة بجدية في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال خلق مناصب الشغل في مختلف المجالات، على غرار الصناعة، الطاقة والفلاحة، مذكرا بوجود مشاريع نصوص قانونية سيتم قريبا تجسيدها لدعم تشغيل الطلبة ما بعد الدكتوراه.
وفي سياق متصل، أكد “مصطفى حيداوي”، رئيس المجلس الأعلى للشباب أن شباب الجزائر رسم اليوم من خلال مثل هذه المبادرات، مسارا جديدا من الحوار والديمقراطية التشاركية والتواصل وتبادل الأفكار. مشيرا إلى أن المجلس سينظم لاحقا لقاءات أخرى مع مختلف القطاعات ذات الصلة بفئة الشباب للحفاظ على هذا التقليد الراقي، مبرزا أهمية الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في التواصل وإجراء المعاملات وتعزيز قيم المواطنة الرقمية لدى الشباب الجزائري، تجسيدا لتجليات الإرادة السياسية الرامية إلى تحقيق المصلحة الفضلى للشباب، من خلال تعزيز موقعهم في تدبير وتقييم الشأن العمومي، وإشراكهم في عملية صنع القرار.
الذكاء الإصطناعي عنصر مهم لتطوير الإبتكار
وفي سياق موازي، ومن ولاية تندوف التي زارها، شدد “كمال بداري” وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية استخدام الذكاء الإصطناعي لتطوير الإبتكار واصفا أياه بـ”الوسيلة العلمية الهامة لعصرنة الإقتصاد”.
حيث أكد الوزير أن الجزائر بمنظومة تعليمها العالي والبحث العلمي، تعتبر من الدول الإفريقية الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي، مذكرا في هذا الإطار أن إستراتيجية الجزائر الجديدة، تتسم بالتنمية الشاملة لاسيما بولايات الجنوب ومن بينها ولاية تندوف التي ستصبح قطبا صناعيا جهويا ووطنيا بأبعاد عالمية، مشيرا أن القطب الجامعي بتندوف هو القاطرة التي ستلبي احتياجات المجتمع على المستوى المحلي والوطني. مردفا خلال
أشغال اليوم الدراسي الذي تناول “الذكاء الإصطناعي والمؤسسات الناشئة والتحديات المستقبلية”، إلى جانب التطرق إلى تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الرياضيات والإعلام الآلي وعلوم الطبيعة والحياة ، وكذا دور الذكاء الإصطناعي في ترقية التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى القضايا الأخلاقية والقانونية، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الجامعية في ظل التغيرات العالمية، وكذا إبراز المخاطر القانونية في سوء استغلال الذكاء الإصطناعي.
محمد الوليد