الثـقــافــة

جمود وغياب عن المشهد الثقافي منذ وفاة ميلود عبد القادر

مكتب وهران لاتحاد الكتاب الجزائريين

يعرف اتحاد الكتاب الجزائريين بولاية وهران جمودا كبيرا منذ وفاة رئيس المكتب الولائي الشاعر والممثل الراحل ميلود عبد القادر، حيث عُرف منذ تأسيسه للفرع الولائي بحراك داخلي متسارع ولعل السيمة البارزة فيه كانت القيادة الجديدة التي أخذت مشعل التواصل مع الجيل الجديد من الكتاب والمبدعين دون القطيعة مع الماضي، ولعمري هذا خطاب الانفتاح الديمقراطي داخل الاتحاد بعد أن ظل لسنوات بل لعهود حكرا على أسماء وتكتلات وتيارت لا محل للمبدع الشاب محلا من الإعراب. لكن منذ وفاة الشاعر عبد القادر ميلود منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لم يقم المكتب بأي نشاط يُذكر بل لحدّ كتابة هذه السطور لم ينجح في انتخاب رئيس جديد له رغم التجاذبات والتقاطعات بين الأعضاء المرشحين للمنصب، ورغم حضور رئيس الإتحاد الوطني للكتاب الجزائريين يوسف شقرة شخصيا منذ أكثر من سنة للفصل في المسألة لكنه لم يُفلح وعاد بخُفي حُنين لتبقى دار لقمان على حالها وتفرق الأعضاء بين الجمعيات الثقافية الأخرى.

لا يعقل ان لا يظل متواجدا في المشهد الثقافي الوهراني

وفي سياق متصل، يقول الشاعر فؤاد قادي:” وهران مدينة للفكر والإبداع وفيها مبدعون ومن يقول أو يدعي عكس ذلك فليتصفح طيات التاريخ الإبداعي لمدينة الأسود، وبالمناسبة نحيي رئيس اتحاد الكتاب الجزائريون والعرب وحتى الذين يختلفون فيما بينهم اختلافا شخصيا وهم حتما يلتقون عند نقطة يسمونها الإبداع الجزائري بمستوياته. ولعل الأجمل في القيادة الجديدة الرسالة التي تريد أن تزفها لكل أدباء ومفكري ومثقفي الجزائر دون استثناء، ودون تهميش أو إقصاء وما الشعار الذي تحمله (اتحاد واحد…مستقبل واعد)، يحمل الكثير من الدلالات والمعاني والقيّم الفكرية النبيلة، وهكذا أصبح لكل من يحمل الهم الثقافي ولديه مخطوطات أدبية وسبق له نشر بعضها في الجرائد أو المجلات دون أن تتمنى له فرصة الطبع، أن ينضم للاتحاد كعضو منتسب وهذه مبادرة طيبة وبارقة أمل لكل مبدع مهما كان منبعه لينتسب لهذا الاتحاد، بل حافز قوي له ليرى مستقبلا باكورة إنتاجه الأدبي النور ويتحقق له كل الأمل ليكون عضوا كاملا في الاتحاد، وعليه فلابد من مباركة وتشجيع مثل هذه المبادرات ذات المنفعة العامة تشجيعا للفكر والثقافة، لكننا ندعو رئيس المكتب الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين إلى الإسراع في تأسيس مكتب جديد لفرع وهران لأنه من غير المعقول ان لا يظل متواجدا في المشهد الثقافي الوهراني؟”

 ضرورة مساعدة هذا المكتب بوهران

من جهته الفنان والشعر بن عبد الله حسين، يقول في ذات السياق:” أطلب من المجتمع الوهراني كسلطة ثقافية وإدارية مساعدة هذا الفرع الذي كان موجودا من قبل وتفعيله في تحريك عجلة الإبداع والسلطة الأولى هي سلطة رجال الفكر والمسؤولية تعود إليهم وعليهم، والإبداع قضية والقضية لمن يحملها وليست لمن تحمله، وأوجه شكري للجميع حتى أولئك الذين يخالفونني الرأي”.

رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى