تسببت العاصفة الترابية التي ضربت وهران أمس وارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 37 درجة، في مشاكل ومضاعفات صحية للعديد من المواطنين، لاسيما مرضى الربو، الذين تأثروا بشكل كبير، حيث استقبلت مختلف مصالح الاستعجالات الطبية بوهران، أمس السبت عشرات حالات الاختناقات وضيق في التنفس، لاسيما وسط مرضى الربو والحاسيسة بسبب ضيق التنفس والاختناقات الناجمة عن حساسية الغبار المتطاير.
حيث توافد مع ظهيرة أول أمس العديد من الحالات التي تعرضت بنوبات حادة وعسر في التنفس نتيجة الغبار وارتفاع درجة الحرارة، ما تسبب في ارتفاع حالات الإصابة التي استقبلتها مختلف أقسام الطوارئ والاستعجالات بالمؤسسات الاستشفائية على غرار مستشفى أول نوفمبر والمركز الاستشفائي الجامعي والمحقن. وكانت وهران قد شهدت أول أمس السبت على غرار مدن شمال الوطن أجواء مناخية صعبة، بتسجيل ارتفاع في درجة الحرارة وجفاف الجو وتطاير الغبار والأتربة نتيجة العاصفة الترابية التي لبدت الجو إلى اللون الأصفر، ما تسبب في شل حركة السير بسبب ضعف الرؤية وخلو الشوارع من الحركة بسبب موجة الحر غير العادية.
ومع تدني سوء الأحوال الجوية والرؤية نتيجة الغبار المتطاير، شددت مديرية الصحة والسكان الصائمين لاسيما الاطفال وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة من ملازمة منازلهم وعدم الخروج، مع أخذ الحيطة والحذر، والخروج للضرورة، مع تفادي الأماكن المفتوحة واستخدام القناع لتفادي استشناق الغبار المتطاير.
حيث سجلت أقسام الاستعجالات العديد من الحالات، يوم أمس السبت جراء الاستنشاق الكثيف للغبار، حتى بداخل المنازل، حيث خلت الشوارع من المارة إلى حين زوال العاصفة الترابية وتراجع درجة الحرارة.
منصور.ج