
في إطار تنفيذ برنامج التكوين المحلي المتواصل نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسبدو يوما تكوينيا حول مرض الدفتيريا نشطه الدكتور يوسف سنوساوي مختص في الطب الوقائي والأوبئة لفائدة الأطباء بالمؤسسة حيث أوضح الدكتور أن الدفتيريا عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية وعادةً ما تبدأ علامات الدفتيريا وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة وغالباً ما تظهر الأعراض تدريجياً وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى وفي حالات أخرى تُنتج هذه البكتيريا ذِيفاناً يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في مؤخرة الحلق يمكنها أن تسدّ مجرى الهواء فيصعب التنفس أو البلع كما يمكن أن تسبب سُعالاً نُباحياً وقد يتورّم العُنق لأسباب منها تضخّم العقد اللمفية وطالب الدكتور بضرورة التوعية بهذا المرض الخطير الذي قد يؤدي إلى الوفاة مطالبا بإتباع جملة من التدابير منها تجنب الازدحام في مناطق انتشار المرض والتهوية الجيدة للمسكن وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وبعد العناية بشخص مصاب وتجنب الملامسة المباشرة لإفرازات ولعاب المصاب الذي يعزل أثناء مرضه في غرفة مخصصة جيدة التهوية معرضة لأشعة الشمس دون اختلاطه بالآخرين وأفراد الأسرة واستخدام الكمامات والقفازات أثناء التعامل مع المصاب وأكد المتحدث أن الدفتيريا مرض قاتل إن لم يتم أخذ العلاج اللازم مشيرا إلى أن مرض الدفتيريا يؤدي أيضا إلى خلل في القلب وفي الجهاز العصبي الشلل كما يُسبب الفشل الكلوي في بعض الحالات ودعا الأولياء إلى ضرورة متابعة أبنائهم وإعطائهم جميع اللقاحات المضادة للأمراض الخطيرة وأكد مختص الطب الوقائي أن التحصين هو الحل الأمثل للوقاية ولا يمكن الاستغناء عنه مطلقاً في تأمين الحماية وتجنب الإصابة بمرض الدفتيريا فكفاءته عالية جداً ومضمونة مع ضرورة الالتزام الكامل بالنظافة وتدابيرها في المنزل وخارجه من خلال تحصين الأطفال باللقاح الخماسي.
ع جرفاوي