
ستكون المنصة الرقمية “إنشغالي” قابلة للتحميل عبر الهواتف النقالة، للآلاف الطلبة المقيمين بالإقامات الجامعية بوهران، وذلك خلال هذا الأسبوع، حيث سيكون التطبيق عبر الهاتف أداة فعالة لتحسين مجمل الخدمات وذلك من خلال طرح انشغالات الطلبة.
وضع منصة “انشغالي” تخص رصد انشغال الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية والإقامات المتعلقة بالإيواء، الإطعام والنقل، التي يسمح من خلالها للطالب الولوج إلى المنصة لطرح الانشغال بحسابه، ويمكن متابعة هذا الأمر من طرف مدير الإقامة ومدير الخدمات الجامعية. حيث ستعرف هدذه المنصة بعد الدخول من العطلة الربيعية، إضافة تحسينات أخرى وذلك بإدراج احتياجات أخرى وتطلعات الطلبة من خلال استقصاء حول خدمة الإيواء والإطعام والنقل والأمن والوقاية الصحية.
كما يعتزم الديوان الوطني للخدمات الجامعية، دراسة إمكانية إضافة خاصية أخرى للمنصة الرقمية تخص الوجبات من قبل الطلبة، التي يمكن لمصالح الإطعام من معرفة العدد الحقيقي للوجبات التي يقدمونها، ما يسهل العملية لاسيما التموين والتوريد وتحسين النفقات وترشيد الاستهلاك. كما سيتم إدراج التكفل النفسي من خلال اللقاءات الافتراضية مع الاطباء النفسانيين، وحجز المواعيد ولقاءات معهم، بالإضافة إلى مجمل النشاطات العلمية والثقافية والرياضية على مستوى الإقامات الجامعية. وعلى صعيد آخر، فإن التطبيقة التي ستكون فعلية ومحل تداول في أوساط الطلبة، ستكون بمثابة قنوات للحوار بين الطلبة والجهات الخدماتية، وكل ما يتعلق بالهياكل الجامعية.
مع العلم أن وهران تضم 18 إقامة جامعية، والتي يقطن بها نحو 29 ألف طالب، من بينهم نحو17 ألف طالبة، منها 10 مخصصة للإناث. للإشارة، توجد بوهران 3 مديريات للخدمات الجامعية، تعكف على السير الحسن لإيواء الطلبة وتقديم خدمات في المستوى. وسبق لمديرية الخدمات الجامعية خلال الدخول الجامعي الفارط إطلاق تطبيقة “رفيد”، في إطار رقمنة القطاع، لمنع ولوج الغرباء للإقامات الجامعية وتسهيل حجز الغرف الجامعية، من خلال رقمنة الشق المتعلق بالإقامات الجامعية والخاصة بالفحص والكشف عن هوية الشخص، والتي تم تعميمها عبر مختلف مداخل الإقامات الجامعية بوهران، وكذا المطاعم لتفادي دخول الغرباء لللإقامات الجامعية. كما تسمح بمنح تسهيلات للطلبة، سواء فيما يتعلق بالنقل الجامعي وغيرها، حيث يتم التعرف على موعد إقلاع الحافلات الخاصة بالنقل الجامعي ومكان تواجدها من خلال البطاقات الذكية، التي يتم تزويدها بقرص يسهل تنقلات الطلبة من مؤسسات الجامعة إلى مختلف الوجهات والمناطق لتفادي ضياع الوقت.
حيث تندرج هذه التدابير في سياق الرقمنة، وتحت شعار “صفر ورقة”، حيث أن معظم الطلبة يعرفون غرف الإيواء والتعرف على مكان إقامتهم الجامعية من خلال المنصات الرقمية، وذلك في سياق الحرص على عصرنة القطاع سواء على مستوى الاقامات الجامعية أو المؤسسات الجامعية.
منصور.ج