محلي

137 بناية مهترئة يرفع التجميد عنها و تخصيص 70 مليار لترميم مقر البلدية

"سعيود" يشخص وضعية المدينة القديمة ويقدم وصفات استعجالية لها

استمع والي وهران، سعيد سعيود، رفقة أعضاء الهيئة التنفيذية ورئيس بلدية وهران، خلال الخرجة الميدانية التي تمت الخميس لمقر البلدية ،المغلق لسنوات مؤخرا، عقب عملية سابقة لنفض الغبار عن المقر الدي تكفل به مجمع حسناوي، والذي طال الواجهة بشكل استعجالي، كلفت نحو 17 مليار سنتيم، ليتوقف بعدها مشروع الترميم الشامل للبناية التاريخية، واستمع إلى عرض شامل حول المشروع، المقر الذي سيخضع لتهيئة شاملة مع الحفاظ على طابعه المعماري.

يرتقب أن تنطلق مصالح ولاية وهران، في إعادة بعث مشروع ترميم مقر البلدية، بساحة أول نوفمبر من خلال ضخ غلاف مالي يقدر بـ70 مليار سنتيم للعملية، وإعادة الاعتبار لهذا الهيكل التاريخي بقلب وهران، حيث ظل مغلقا لسنوات عديدة وبدت مظاهر التهالك تشوب المبنى العتيق. والي وهران أكد أن المقر القديم لبلدية وهران، يعتبر تحفة فنية، وأن عملية إعادة الاعتبار لهذا المبنى تدخل في إطار مشاريع التهيئة التي رُفع التجميد عنها، حيث تمّ تعيين المقاولة التي تشرف على عملية الترميم بمبلغ يفوق 70 مليار سنتيم، بمدة إنجاز مقدرة ب12 شهر، وفق تصور لتقليص المدة واستيلامه قبل نهاية السنة الجارية، والذي سيضفي منظرا جماليا لساحة أول نوفمبر. بالمقابل، ولدى معاينته وتفقده لوضعية العديد من البنايات المتهالكة بوسط وهران، أوضح الوالي أن تهيئة البنايات القديمة انطلقت وفق القرار الذي اتخذ من طرف الحكومة برفع التجميد عن العملية، سواء مديرية السكن أو ديوان الترقية والتسيير العقاري بالشروع في العملية الأشغال. والي وهران، أكد على ضرورة التقيد بالإجراءات المعمول بها في ترميم المواقع التاريخية، والحفاظ على النمط العمراني للبناية. عملية الترميم، حسب مكتب الدراسات المختص، سطح البناية والأسقف والجدران التي تعرضت لتضرر كبير، بفعل العوامل الطبيعية ونوعية البناء ومواد البناء المستخدمة، إلى جانب التكفل بالقاعات التي مسها حريق، وبقيت على حالها دون ترميم ولا تدخل، كما سيتم عصرنة البناية دون المساس بطابعها العمراني والتاريخي، مع الاستعانة ببعض المواد الأصلية، التي استخدمت سابقا في بناء مقر البلدية.

ويُعد مقر بلدية وهران، من المعالم التاريخية والسياحية في وهران، وقد أنجز سنة 1881، ومنذ ذلك التاريخ، كانت البناية مقرا إداريا لتسيير شؤون البلدية، إلى غاية تسجيل انهيارات عديدة على مستوى الأروقة وداخل مكتب رئيس البلدية وقاعة المداولات، ما أدى إلى غلقها لسنوات، إلى غاية ترميم الواجهة، دون البناية من الداخل، لتبقى مغلقة لسنوات.

الفندق الكبير تحفة معمارية من 5 نجوم تتلألأ في قلب وهران

 يرتقب أن يسلم الفندق الكبير المتواجد بساحة المغرب العربي بوسط وهران قريبا، بعدما تجاوزت نسبة الأشغال بهذه المؤسسة العمومية، عتبة متقدمة

إذ يرتقب أن يتم تسليم الفندق الذي يخضع لإعادة التأهيل، وبعث نشاطه من جديد في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة لإعادة تأهيل الفنادق العمومية، التي رصدت لها السلطات الأفق مالي معتبر، ضمن الاستراتيجية متواصلة إلى غاية 2030 للنهوض بالسياحة، من خلال توفير كل الشروط لتمكين الجزائر من اقتحام السياحة الخارجية والرد على متطلبات السياحة الداخلية.

حيث تعكف الشركة المكلفة بالإنجاز “ريفيت” على أشغال التأهيل للفندق ذو 5 نجوم الذي يعتبر تحفة معمارية بإمتياز، ومعلم أثري بالولاية وسيكون إضافة للحضيرة الفندقية التي تزخر  بها وهران. للعلم أن الفندق العمومي يطل على ساحة أول نوفمبر وشارع “محمد خميستي” ويطل على السوق الشعبي  الأوراس “لباستي” والبريد المركزي ويعد تحفة معمارية. حيث عاين الوالي مشروع تهيئة فندق الكبير بساحة المغرب العربي الكبير، الذي عرف تأخرا في التهيئة، علما أن الفندق يعد تحفة سياحية، وعرف استضافة شخصيات عالمية بغرف تركت بصماتها وامضاءات لها في سجل الفندق، حيث أعجب الوالي بعملية التهيئة التي وصفها بالممتازة، والعمل على الانتهاء من الأشغال في القريب العاجل.

حيث  كشف الوالي انه  ستتم عقد  جلسات مع وزارة السكن والعمران بعد رمضان من أجل اتخاد قرارات باقي العمارات لاسيما غير المصنفة ،مشيرا بوجود بعض النقائض بغرب المدينة والنقائص بالأحياء القديمة بعض العمارات .

 رفع التجميد عن137  بناية متهالكة وإدراج أخرى قريبا

 وفي هذا الصدد، فقد تم رفع التجميد عن 137 بناية مصنفة، منوها أنه بالنسبة للأموال لدينا المبالغ، التي تمت الموافقه عليها مسبقا، غير أنها تستدعي إعادة التقييم، لأنها غير كافية كون الأشغال توقفت منذ2014  لغاية اليوم.

بالنسبة لنهج “أحمد بن عبد الرزاق”، بالقرب من مقر الإذاعة والتلفزيون والذي يضم مرافق وإدارات ومراكز التكوين، فقد كشف الوالي عن جملة من  الاجراءات التي ستتخذ في القريب العاجل، مبرزا أنه تم طلب من رئيس البلدية و ديوان الولاية للتكفل من أجل إيجاد مكتب دراسات مؤهل ولديه إمكانات من أجل الانطلاق في الدراسة، والتي سيعمل على فحصها ومناقشتها خلال المجلس التنفيذي لاتخاذ قرار صحيح وصائب لخلق ديناميكية والمسلك.

كما عاين أشغال تهيئة وترميم حي “سان شارل”، التي يشرف عليها “أوبيجي”، والذي يعرف تهالك للشبكات، علما أن أكثر من 450 عائلة تقطن بالعمارات، كما طاف الوالي بمقر البريد المركزي بوسط وهران، وكذا موقعين للعمارات بشارع العربي بن مهيدي وبحي الهواء الجميل.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى