تكنولوجيا

الخبراء يحذرون من الذكاء الإصطناعي

تقر ير يفيد أنّه يشكّل مخاطر كبيرة على البشرية والأمن العالمي

كثر الحديث منذ ظهور الذكاء الإصطناعي عن المخاطر التي تنجم عنه في حالة سوء استعماله بل لدرجة انه أصبح خطرا على البشرية كلها، وقد تباينت الآراء ما بين مؤيد للمسألة وضدها وكل له حججه وأدلته. لكن التقرير الجديد الذي كشفت عنه شبكة (سي إن إن) الأميركية، بإيعاز من وزارة الخارجية الأميركية، قدّم صورة لا تبشر بخير بل تثير الكثير من الحيرة والقلق مؤكدة في السياق ذاته، أنّ الذكاء الاصطناعي الذي أصبح يتطور بوتيرة متسارعة صار يُشكّلُ فعلا خطرا مُحذقا على البشرية والأمن العالمي على حد سواء. بل وحتى كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وباحثون في مجال الأمن السيبراني، وخبراء أسلحة الدمار الشامل، ومسؤولو الأمن القومي داخل الحكومة، يؤكدون نفس الفرضية التي استنتجها نفس التقرير. وفي سياق متصل، صدر منذ بضعة أيام تم نشر تقرير جديد آخرمن قِبل شركة (غلادستون) للذكاء الاصطناعي، أكد الخبراء من خلاله بشكل قاطع إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن، في أسوأ الحالات، أن تشكل تهديداً خطيراً يتعلق بانقراض الجنس البشري، بحيث إن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن استعمالها في أسوء الحالات إلى أسلحةً فتاكة هدف إلحاق الضرر الذي لا يمكن لا تصوره ولا إصلاحه، ناهيك عن وجود مخابر للذكاء الاصطناعي يديرها علماء قد يفقدون السيطرة عليها في أي لحظة في مرحلةٍ ما على هذه الأنظمة أثناء تطويرها، الأمر الذي قد تنتج عنه عواقب مدمّرة محتملة على إستقرار الأمن العالمي تماما مثلما حدث إبان إكتشاف الأسلحة النووية، بمعنى آخر أنّ تخوّف الخبراء من ظهور سباق تسلح جديد من نوع آخر يتمثل في الذكاء الاصطناعي. كما أنّ هذا التقرير يشير أيضا إلى وجود ضغوط تنافسية شديدة من شأنها أن تدفع الشركات إلى تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على حساب السلامة والأمن، مما يزيد من احتمال سرقة أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، وتطويرها إلى ما لا يخدم البشرية جمعاء.

بقلم: هــشــام رمــزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى