
بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وككل سنة، قامت مدرسة الوفاء للشيخ محمد بلكبير ومسجد الفاروق عمر بن الخطاب بحي النجمة ببلدية سيدي الشحمي، وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران وبالتنسيق مع البلدية والفضاء الترفيهي البطحة بالإعداد والاستعداد للتحضير المسبق لبرنامج مسابقات رمضان لسنة 2024، والذي يميزه العمل الخيري الجواري الذي يشرف عليه طاقم المدرستين وفرع بوتليليس.
وبالمناسبة تنقلنا إلى المدرسة وحاورنا مدير مدرسة الوفاء، الذي فضل إطلاق تسمية المدرسة على الزاوية، نسبة إلى محبة الشيخ “محمد بلكبير” رحمه الله إليها، فكان رده:
كيف تمضون يومكم بين تدريس الصغار والكبار ؟
نحن كأسرة واحدة مع طاقم المدرستين من المسير الإداري وشيخ الأحكام ، بالإضافة إلى شيوخ القرآن وحصص اللغات الفرنسية والإنجليزية ومع الأطفال نقوم بإعداد برنامج متكامل، ومتنوع بين الدراسة والصلاة من أجل الإعداد والاستعداد للمسابقة الخاصة بشهر رمضان المعظم.
فالفكرة كانت قبيل حلول الشهر المبارك، ومن صاحب بهاء البطحة “زكريا”، وبعد التنسيق مع مديرية الشؤون الدينية وبلدية سيدي الشحمي من أجل التحضير الجيد للرعاية والتكفل، حيث سيتم مشاركة كل المدارس والمساجد الموزعة على مستوى بلدية سيدي الشحمي والمقدرة ب43 مدرسة ومسجد، كما ستكون عملية التصفيات على كل مستوى كل مدرسة ومسجد ليتم اختيار ستة مترشحين، اثنان من كل واحدة لإجراء المسابقات التي ستكون في الخطابة، الآداب، القراءة بالإضافة إلى المسابقة للأمهات، كما ستكون التصفيات المحلية أي “البرايمات” على مستوى “بهاء البطحة” ليلة النصف من شهر رمضان الكريم أي بعد غد الاثنين.
وسيكون البرايم الأول في القراءة والأحكام لتليها التصفيات التي ستمتد من ليلة النصف إلى غاية ليلة 27 من الشهر الفضيل، من أجل اختيار واستخراج المتفوقين الاوائل، كما ستتكفل كل من بلدية سيدي الشحمي وصاحب بهاء البطحة بالهدايا الرمزية، التي ستمنح لهؤلاء الفرسان الذين سهروا على حفظ القرآن .
كم عدد الاطفال الذين يدرسون بالمدرستين وكيف يتم تقسيم الفئات حسب العمر أو الجنس؟
يقدر عدد تلاميذ المدرستين بـ1313تلميذ، منهم 150 تلميذ بأقسام ما قبل التمدرس بمدرسة الفاروق و160 تلميذ بمدرسة الوفاء للشيخ “محمد بلكبير”. أما عن عدد الأطفال ما فوق التمدرس والبالغين أعمارهم ما بين الـ6 إلى 16 سنة بـ100تلميذ بمدرسة الفاروق منهم 153بنات، بالإضافة إلى 115 تلميذ بمدرسة الوفاء منهم 145بنات. هؤلاء البراعم تقوم بتدرسيهم أمهات، كلهن متخرجات وثمار المدرستين من المتدرجات، حافظات لكتاب الله. وبالمناسبة قمنا بالإعداد لبرنامج الصيام والإفطار الجماعي داخل المدرسة بالنسبة للصائمين الجدد، والذين تتراوح أعمارهم 4 و5 سنوات، كما سيتم استدعاء أوليائهم للإفطار رفقة أبنائهم. المسابقة التي ستشرف عليها كل من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ورئيس بلدية سيدي الشحمي، بالإضافة إلى 5 شيوخ الذين تم انتخابهم على مستوى البلدية.
هل تستغلون شهر رمضان لتغرسوا ثقافة الصوم لدى الصغار أم تكتفون بتحفيظهم القرآن؟
نحن لا نكتفي بتحفيظ القران الكريم فحسب، بل نسعى للزيادة في برامج النشاطات، وكذلك في العمل سواء كان خيريا جواريا أو عملا دعويا .
كما تميز شهر رمضان المبارك هذه السنة عن باقي السنوات في التوافد الكبير من أجل حفظ القرآن من فئة الأطفال الصغار، الذين تشجعوا وتسابقوا لحفظ القران وختمه قبيل ليلة القدر وهذا ما يزيدنا فخرا.
الشيخ “بن بلقاسم” هل أنت من بين الرجال الذين يصابون ب”وحم” الطعام خلال رمضان ؟
نعم، أنا من أحضر برنامج المائدة يوميا، والزوجة هي من تقوم بتحضير الأطباق وغسل الأواني، والتنظيف وإن لم تستطع، فيوجد حل أخر، وهو الزوجة الثانية لمساعدتها على أشغال المنزل.
ما حصة المرأة من دراسة القرآن بالمدرسة ؟
المرأة شقيقة الرجل، فلا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في حفظ القرآن وتعليمه، فالمرشدات سواء في المدرسة أو المسجد من نتاج المدرسة، فهناك أمهات ختمن القرآن في مناسبات عدة كالمولد النبوي الشريف المنصرم، ومن من البنات الذين حفظوا 30حزبا .
كما ستكون ليلة 27 من شهر رمضان الكريم ليلة مميزة، والتي سيتم الاحتفال بها بتأهل 10 متسابقين من بين المشاركين على مستوى “بهاء البطحة”، الذي سيحتضن الحدث بحضور مشايخ وإطارات من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران، بالإضافة إلى رئيس بلدية سيدي الشحمي وإولياء المتفوقين .
وأخيرا، ماهي نصيحتك للصائم ؟
شكرا لأنكم منحتموني هذه الفرصة لأقدم نصيحتي للصائم، فشهر رمضان هو شهر استحضار عظمة الله وتهديب النفس على خشية الله سبحانه وتعالى، فشهر رمضان فرصة ثمينة لتهذيب النفس وابتعادها عن كل ما هو سلبي، فهو الزبدة لاستحضار الخشية والخوف من الله فرمضان هو محطة تهذيب.
ريمة.ب