ستتدعم مدينة تيارت خلال الأيام القليلة المقبلة بحديقة عمومية، من شأنها تشكيل متنفسا ووجهة مفضلة للعائلات التيارتية، وموردا قيما للصحة العامة وكذا مؤشرا إيجابيا للتنمية الحضرية المستدامة.
ففضلا عن الفوائد البيئية والاقتصادية والتنموية بحي “محمد جهلان”، سيكون دخولها حيز الخدمة بداية على شهر أفريل القادم، وستكون هذه المنشأة التي هي في طور الإنجاز، في إطار المخططات للتنمية والتي تشرف عليها مؤسسة نظافة بتحسين الحضري وشبه حضري تيارت، والتي ستستقطب المواطنين من داخل وخارج الولاية. في هذا الصدد، ستتدعم المدينة خلال السنة الجارية فتح هذه الحديقة، في انتظار تسجيل عدد معتبر من الحدائق والمساحات الخضراء وفتحها أمام المواطنين، وهو ما يجسد “التزام السلطات الولائية بتهيئة الإقليم ومواكبة معايير التنمية المحلية المستدامة، وتطوير المدن والمساحات الحضرية.”
من جهته أخرى، فإن إعادة الاعتبار للعقار المتواجدة بحي “محمد جهلان” ذات الرمزية الحضرية، جاء في إطار “سعي السلطات الولائية لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية ومواكبة التوسع العمراني الذي شهدته مدينة تيارت و مقتضيات حماية البيئة. كما تساهم الحديقة والمساحات الخضراء الموجودة بعاصمة الولاية في تحسين سلوك الفرد، والصحة النفسية لعامة الناس خاصة في ظل إمكانية استغلالها لممارسة نشاطات رياضية وتنظيم نشاطات ترفيهية وثقافية وتحسيسية بخصوص عدد من القضايا التي تهم المجتمع، استنادا المهتمين بالجمعيات البيئية على أن تكون وسيلة من أجل مستقبل أخضر. بدوره أكد الموطنان اللذان التقيناهما “بوخلدة الدين وعمور قادة”، على أنه سيكون بهذه الحديقة الحضرية فضاء عائلي يسمح بكسر روتين يوميات المواطن التيارتي، خاصة أن الإقبال على هذا المرفق سيكون للأطفال والعائلات، داعيان إلى الاهتمام بهذه المرافق والحفاظ عليها، خاصة وأن هذا العقار كان قد أسال الخبر في السنوات المنصرمة لوجوده بموقع إستراتيجي بوسط مدينة “تيارت”، حيث كان مطمع لإنجاز عمارات ترقوية إلا أن موطني الحي وجمعيات بيئية وقفت بالمرصاد.
ج. غزالي