
ستجعل تقنية “شات جي بي تي” الواجبات المنزلية عديمة الفائدة للتلاميذ حسب تحذير “إيلون ماسك”، كما اعتبر بعض المفكرين استخدام شات جي بي تي كوسيلة لتجنب التعلم، وبالتالي وسيلة لنشر الغباء بين شريحة واسعة من الطلاب. إذ يرى عالم اللسانيات والمفكر الأميركي “نعوم تشومسكي” أن استخدام شات جي بي تي هو في الأساس سرقة أدبية عالية التقنية وطريقة لتجنب التعلم وعلامة على فشل النظام التعليمي. أما الروائي الكندي “ستيفن ماركي”، فأبدى تخوفه من انهيار البحثوة العلمية خاصة الأكاديمية في الجامعة بعد استخدام هذه التقنية المتطورة. غير أن رجال الأعمال وبعض المفكرين، يرون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي كتقنية شات جي بي تي، يمكنها أن تلعب دوراً ثوريا وإيجابيا كبيرا في كافة المجالات، بما في ذلك التعليم. إذ اعتبر مؤسس مايكروسوفت “بيل غيتس” أن الروبوت المزود بالذكاء الاصطناعي التوليدي أفضل من المدرس الذكي في تعليم القراءة والكتابة. إذ يمكنه تعليم الأطفال القراءة والكتابة في 18 شهراً فقط بدلاً من سنوات، بالإضافة إلى أن كلفة التعليم بواسطة روبوت ذكي أقل بكثير من كلفة التعليم بواسطة مدرس بشري، خاصة بالنسبة للتعليم الفردي، كما أن التعليم الروبوتي لن يقتصر على اللغات، بل سيشمل مواد عديدة أخرى منها الرياضيات.
وانطلاقا من رفض بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي من أغلب المفكرين ومشرفي التربية والتعليم، قامت العديد من المدارس والمناطق والإدارات التعليمية حول العالم بحظر استخدام شات جي بي تي بالفعل وأضافته إلى قوائم حظر مواقع شبكة الإنترنت الأخرى الخاصة بها.
ك. عالي